أعرب رينيه بريفال رئيس هايتي عن أمله في أن يواصل المواطنون الهايتيون مغادرة العاصمة بورت أوبرنس, لإتاحة المجال لتنفيذ أعمال إعادة الإعمار. وذكرت تقارير إعلامية, أن حكومة هايتي تستعد للبدء في نقل آلاف المواطنين من أكثر المناطق تضررا بالعاصمة الي معسكرات أقامتها خارج المدينة. ومن جانبه, أعرب رئيس بعثة الأممالمتحدة في هايتي ادموند مولت, عن اعتقاده أن جهود إعادة الإعمار في البلاد ستستغرق عقودا بسبب الدمار الهائل الذي خلفه الزلزال الذي ضرب البلاد منذ أسبوعين. وكان الزلزال الذي ضرب هايتي في12 يناير الحالي قد حصد, وفقا للبيانات الحكومية, أرواح نحو150 ألف شخص وتسبب في إصابة نحو195 ألفا آخرين, بينما بلغ عدد النازحين ما بين800 ألف الي مليون شخص, وأدي الي تدمير ثلث المباني في العاصمة. وعلي الصعيد ذاته, دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو الدول المانحة الي دعم خطة استثمار في القطاع الزراعي بقيمة700 مليون دولار أعدتها حكومة هايتي لإعادة إعمار البلاد. وسيخصص التمويل علي مدي الأشهر الثمانية عشرة المقبلة لإصلاح البنية التحتية وتعزيز الأمن الغذائي وإيجاد فرص العمل للسكان للحيلولة دون نزوحهم من العاصمة, فيما أشارت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة الفاو الي أن نحو مليوني نسمة في هايتي سيحتاجون الي مساعدات غذائية منتظمة حتي نهاية العام الحالي. يأتي هذا في الوقت الذي انتقد فيه رئيس الأكوادور رافايل كوريا الطابع الامبريالي للمساعدات التي تقدم الي هايتي, موضحا أن جزءا كبيرا من المساعدات التي تقدوم تعود الي مانحيها في شكل ميزنيات عسكرية أو نفقات للتنظيم. وقال كوريا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هايتي خلال زيارته للبلاد إن ما نريده نحن دول اتحاد بلدان أمريكا الجنوبية أوناسور هو أن تذهب المساعدات التي نقدمها, سواء كانت قليلة أو كثيرة, الي شعب هايتي. ومن جانبها, أعلنت الأممالمتحدة أن نحو خمسة آلاف ومائة شخص فروا من السجن الرئيسي في هايتي عقب الزلزال, وأضاف مسئولو الأممالمتحدة أنه تم اعتقال36 سجينا فقط, مشيرين الي أنه من المحتمل أن يقوم السجناء الفارين بتشكيل عصابات.