قبل الانتخابات النيابية السابقة.. سادت المجتمع الأردني توقعات كبيرة بمشاركة فعالة للمرأة في الحياة النيابية هذا العام خاصة بعد زيادة حصتها في البرلمان بتطبيق نظام( الكوتة). والذي أعطي للمرأة2 12 مقعدا بدلا من6 مقاعد, إلا أن الواقع جاء عكس التوقعات سواء لقلة عدد المرشحات مقارنة بأعدادهن في الانتخابات الماضية أو لغياب قضايا المرأة عن شعارات المرشحات وحملاتهن الانتخابية, الجانب المضئ هنا هو فوز المرأة في النهاية ب13 مقعدا من أصل149 وهو العدد الأكبر في تاريخها البرلماني مما يعكس الوعي الذي تعيشه المرأة الأردنية هذه الأيام,فرغم كل المعوقات التي واجهتها بداية من قلة الموارد المالية للمرشحات ونهاية بنظام الكوتة الذي يمكن النساء في المحافظات الصغيرة الأقل خبرة سياسية وحزبية أن يربحن مقاعد بتجميع أقل من200 صوت, في حين أن النساء المرشحات عن الدوائر الكبيرة اللواتي جمعن آلاف الأصوات يخسرن, لأن نظام الكوتة يحسب عن طريق أعلي نسبة للأصوات مقابل عدد الناخبين والناخبات في الدوائر الانتخابية. وبغض النظر عن هذه الصعوبات, فإن نضال المرأة الأردنية له تاريخ طويل, ولقد استطاعت الحصول علي حقوقها, وإذا كان البعض قد ظن إن مشاركة المرأة في الحياة النيابية الأردنية جاء مخيبا لآمال الأردنيات إلا أنه يجب الاعتراف بأن فوزها الأخير هو خطوة علي الطريق الصحيح نحو تمثيل عادل للمرأة في البرلمان.