كتب محمد غانم: أكد السيد أمين اباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه تم تغطية جميع احتياجات الموسم الزراعي الشتوي الحالي بالكامل من الأسمدة الآزوتية والمقدرة بنحو3 ملايين طن وتوفيرها في مخازن بنك التنمية والائتمان الزراعي والجمعيات الزراعية بجميع محافظات الجمهورية, وبكميات تفوق الاحتياجات, وفقا للأسعار المحددة بنحو1500 جنيه لطن اليوريا و1400 للنترات, وبما يعادل75 جنيها لشيكارة اليوريا وزن50 كيلو جرام او70 جنيها لشيكارة النترات. ونفي الوزير تماما تفكير الحكومة في رفع أسعار الأسمدة خلال الموسم الصيفي المقبل مشددا علي أنها شائعات لا أساس لها من الصحة وأن حصص الموسم الصيفي البالغة نحو5 ملايين طن آزوتية ستصرف للمزارعين بزيادة25% عن المقررات السمادية المقررة للمحاصيل. جاء ذلك عقب الاجتماع المغلق الذي عقده الوزير مع السيد علي شاكر رئيس بنك التنمية والإئتمان الزراعي لاستعراض الموقف الحالي للأسمدة. وقال السيد علي شاكر اننا حاليا نعيش مرحلة استقرار حقيقية حيث تتوافر الأسمدة وبأسعار ثابتة وتم القضاء تماما علي السوق السوداء للأسمدة وشدد علي أن مقولة أن المزارع كان يحصل علي الأسمدة بسعر منخفض وان الدولة قامت برفع الأسعار مكذوبة ومخالفة للحقيقة لأن الفلاح في النهاية كان يحصل علي جزء محدود من احتياجاته بسعر منخفض و يكمل احتياجاته بأسعار مرتفعة جدا من السوق السوداء وبالتالي كان المتوسط العام لما يتحمله مرتفعا. وقال ان قرار أباظة برفع الأسعار حتي تقترب من السعر العالمي, حقق4 أهداف دفعة واحدة, الأول استيعاب إنتاج المصانع بالقطاع الخاص التي كانت لاتشغلها السوق المحلية لانخفاض أسعاره, الثاني ايجاد نوع من الوفرة وإنهاء حالة الهلع التي كانت تصيب المزارع وتدفعه الي التكالب علي الأسمدة خوفا من عدم توافرها, والثالث توجيه ضربة قاصمة للسوق السوداء, والرابع ترشيد المزارعين بشكل تلقائي لاستخدامهم من الأسمدة بنسبة لاتقل عن30% لنصل في النهاية إلي نتيجة أن الزيادة في السعر تمثل في حقيقة الأمر خفضا لأسعار الأسمدة لأنها نجحت في إتاحته وفي أي وقت للمزارعين وبالكميات التي يريدونها بدلا من سعر منخفض لأسمدة غير موجودة في الأساس.