أقر المؤتمر الإقليمي للمجتمع المدني في مصر والدول العربية بين الواقع والتطلعات, إنشاء أول مرصد عربي للمجتمع المدني لمتابعة أنشطته علي مستوي الدول العربية والشرق الأوسط. وسيكون من بين مهام هذا المرصد إعداد تصنيف شامل لأنشطته في مجالات التنمية وحقوق الإنسان والديمقراطية. وتوقع مؤسسة المستقبل خلال شهر فبراير المقبل6 اتفاقيات مع مراكز الأبحاث والجامعات في أوروبا وأمريكا ومصر والدول العربية لدراسة أوضاع المجتمع المدني, ووضع خطط علمية للنهوض به علي أسس حديثة تتفق مع الاتجاهات الجديدة, ووضع إستراتيجية لعملة خلال السنوات الثلاث القادمة. وطالب المؤتمر في ختام أعماله بقاعة مؤتمرات الملك حسين بالبحر الميت بالأردن بتنفيذ برامج لتطوير وبناء القدرات البشرية والفنية للمنظمات غير الحكومية في المنطقة, وصياغة معايير دقيقة لقياس أثر ونتائج عمل المنظمات داخل المجتمع, ووضع مؤشر لقياس نسبة مشاركتها في الدخل العام للدولة حتي لايكون عملها دون هدف لصالح الشعوب. وأكدت الدكتورة نبيلة حمزة رئيس مؤسسة المستقبل أن المؤتمر قام بتقييم كامل لأداء المجتمع المدني في المنطقة طوال20 عاما وتحديد نقاط الضعف والقوة في عمله, والاحتياجات الأساسية لتقوية نشاطه, وفي مقدمتها ضرورة عدم إعتماده علي التمويل الخارجي لعمله وصياغته لأجندة وطنية ثابته لاترتبط بالأجندة الدولية للجهات المانحة الخارجية, وبحثه عن مصادر تمويل وطنية. وقالت إنه تم الاتفاق بين35 دولة علي دعوة السفراء الوطنيين والمنظمات الدولية ومنظمات الأممالمتحدة الذين لديهم خبرات دولية للمساهمة في تطوير المجتمع المدني وتحديث افكاره وطرق مشاركته في صناعة السياسات الوطنية وصناعة القرار, وتقييم اداء المجتمع المدني بصفة مستمرة عن طريق آليات جديدة وربطه بالسياق الاجتماعي والثقافي والسياسي السائد في البلاد ووضع أسلوب جديد للتعامل مع المانحين لإيجاد توازن في التعامل معهم. وقالت الدكتورة أماني قنديل ممثل مصر باللجنة الدولية لحقوق الإنسان ورئيس الشبكة العربية للجمعيات الأهلية بالقاهرة أن أهم النتائج الإتفاق علي تنفيذ اقتراحات فعلية وسياسات لاعلاء أهداف ودور المجتمع المدني في المنطقة واتخاذ إجراءات صحية مستقبلة لحل المشاكل التي يعاني منها, وربطه بالبحث العلمي عن طريق مراكز البحوث والدراسات بالجامعات لتمده بالأفكار الجديدة التي تساعده في العمل الجاد والجماهيري المفيد للمجتمع.