واصلت الشرطة النيجيرية دورياتها في شوارع مدينة جوس عقب يوم من وقوع اشتباكات عرقية جديدة أودت بحياة ما لا يقل عن32 شخصا, وسط مخاوف من تجدد أعمال العنف. جاء ذلك بعد يومين من تفجيرات عشية عيد الميلاد المجيد التي استهدفت ثلاث كنائس وسط البلاد, وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا وإصابة72 آخرين. وذكر جيمس مانوك المتحدث باسم حاكم ولاية بلاتو أن السلطات انتشرت في شوارع المدينة أمس الأول للسيطرة علي الوضع دون أن يفصح عما حدث لكنه قال إن بعض الاضطرابات وقعت في بعض المناطق بالمدينة. في الوقت نفسه, أوضح مصدر بالشرطة المحلية أن الاشتباكات الأخيرة بين جماعة بيروم المسيحية والموجودة منذ زمن طويل وهوسا فولاني المسلمة القادمة من الشمال أدت إلي إحراق منزلين, وتصاعد أدخنة كثيفة من مدينة أخري مجاورة لجوس; وهو ما نشر مزاعم عن سقوط قتلي, كما أثارت أعمال العنف ذعر المواطنين ففرت حشود من سكان المدينة إلي الشوارع هربا من الصراع العرقي, وأضاف أن الوضع حاليا تحت السيطرة.من جانبه, أدان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون موجة العنف الأخيرة التي شهدتها نيجيريا عشية الاحتفال بأعياد الميلاد التي كان يشارك فيها ملايين النيجيريين, وأعرب عن أسفه جراء وقوع هذه الأعمال, داعيا السلطات لتقديم المسئولين إلي المحاكمة. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة أمس الأول: إن الأمين العام مصاب بالذعر; بسبب أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل الكثير من الأبرياء في ولايتي بلاتيو وبورنو في جمهورية نيجيريا الفيدرالية, كما وصفت جين بينج رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الهجمات بأنها جبانة, وأكدت أن الاتحاد ملزم بمكافحة الإرهاب.