في كلمة غير تقليدية, وفي طرح جديد لأسباب فوز الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب وفشل الجماعة المحظورة وضعف المعارضة. أكد المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني أن نتائج الانتخابات البرلمانية لعام2010 أفضل من انتخابات2005, وقال لا أدعي أننا حققنا كل طموحاتنا, ولكن هي الأفضل بلا شك. وأوضح أن الوطني وحكومته قاما بتنفيذ برنامج رئاسي ناجح تحققت فيه أعلي معدلات للنمو علي مدي العقود الماضية. ورد عز علي أقوال المشككين في الإنجاز والتي تدور حول عدم شعور الفئات الاقل دخلا بمعدلات النمو المرتفعة, وعدم تحسن حال الطبقة المتوسطة مع اختفاء عدالة التوزيع. وأجاب عن هذه الأقوال بقوله: كيف يكون ذلك وقد زادت دخول موظفي الحكومة بنسبة100%, وزادت رواتب المعلمين والعاملين في الزراعة الي ما يقرب من100% والعاملين في الانشاءات بنسبة لا تقل عن80% كما قام مليون ونصف مليون مواطن بشراء سيارات جديدة في الخمس سنوات الماضية, بل وأثبت مقياس عدالة التوزيع الدولي ان توزيع الدخل في مصر خلال هذه السنوات أفضل من أي دولة عربية أو أجنبية مشيرا إلي أن الحكومة التي يطلق عليها البعض حكومة رجال الأعمال, صرفت ثلث الميزانية علي برامج الدعم. وأكد أنه لايوجد بيان لا يعكس الواقع ولم تتم مراجعته, ومن لديه خلاف ذلك فليحضر بياناته. وأضاف أن هناك الكثيرين سيحاولون إثناءنا عن الحديث عن مصر التي تحسنت, وهو التكتيك الذي يستخدمونه, ومن يتحدث بإيجابية عن البلد يصبح خائنا, وأكد أنه لن يخجل عن الحديث عن التحسن في الآداء, ورسالته لكل عضو في الحزب أنه ليس عيبا أن نقول أن مصر باتت أحسن حالا, وليس ذنبا ان تفتخر ببلدك والخجل يستحقه من يقللون مما يتحقق. وأكد عز أن الحزب الوطني في عام2010 طور نفسه بشكل كبير علي مستوي جميع التشكيلات الحزبية, وجمع بين3 مسارات للترشيح, واستطلع آراء أكثر من2 مليون مصري علي مدي5 أشهر قبل الاعلان عن مرشحي الحزب وشكلنا في يوم الانتخابات غرفة عمليات ضمت460 مسئولا, وفي الانتخابات توجه اكثر من14 مليون مواطن للادلاء بأصواتهم وكانت رسالتهم قوية وردت علي دعاوي المقاطعة. وفي طرحه لحقائق فشل الجماعة المحظورة في انتخابات2010 أوضح المهندس أحمد عز أنها أضعف مما كانت عليه في انتخابات مجلس الشعب عام2005, والتي يرجع نجاحها فيها الي استغلال النظام الانتخابي الحالي وتحالفها مع مرشحين آخرين في الدوائر, سمحوا لها بالحصول علي أصوات مؤيديهم وفي انتخابات2010 استوعب الوطني اسلوب التحالفات واتخذنا أسلوب الترشيح المزدوج علي المقعد الواحد, وبذلك فتح باب التحالفات الوطني الوطني, وحالت القوة التصويتيه المجمعة دون نجاح الجماعة. وأضاف أمين التنظيم أن هناك متغيرا جديدا, فقداختلفت نظرة المجتمع الي الجماعة المحظورة عن2005 وتعلمنا أن مكانة مصر في تفكيرهم تختلف عن مكانتها في قلوبنا, فهم يعتبرون مصر مجرد امارة في مشروع عالمي أكبر. وأشار عز إلي أنهم يتظاهرون بالشئ ونقيضه ويتحالفون مع اليسار أحيانا ومع القطاع الخاص أحيانا أخري, وقد رصد المواطن المصري هذه المشاهد التي توجت برفضهم لجميع مشروعات القوانين تحت القبه, ووصفهم بأنهم كانوا ممثلي المماطلة وليس المعارضة فهم كتلة معطلة وليست معارضة. وفي طرحه لحقائق الانتخابات ودور المعارضة فيها أكد المهندس عز أن أحزاب المعارضة اطلقت ثورة من التوقعات بشأن أدائها في الانتخابات والكل يعرف أن عدد المرشحين ليس مهما بل قوتهم والنتيجة كانت ثورة الاحباطات. وعلي سبيل المثال خاض الوفد الانتخابات بعدد195 مرشحا في حين القادرون منهم علي المنافسة بلغوا8 أعضاء فقط, و4 منهم تجاوزت شعبيتهم20% والنسبة الاكثر منهم لم يتعد تأييدهم1%. وأضاف عز أن هناك عددا من المستقلين قد يحسبون علي المعارضة ولايوجد لهم تنظيم يدعمهم والجزء الغالب منهم اعتمد في انتخابات2005 علي التحالف مع المحظورة وبالطبع لم يكن من المتوقع أن يصمدوا امام مرشحي الوطني, مشيرا إلي حدوث تجاوزات في عدد من الدوائر مع قيام اللجنة العليا للانتخابات بجدارة بالتصدي لذلك وإستبعادها العديد من الصناديق المشكوك فيها. وأضاف: أقول للمشككين أنا معكم لأخر الزمن ونراجع صندوقا صندوقا وعلي عينك يا تاجر فيمن يشكك في أي مرشح. وقال عز إننا حملنا مبدأ هاما في الانتخابات وهو خسارة مقعد بشرف أفضل من الفوز به بغير وجه حق المقام وليس منا من يعبث بصندوق أو يفسد ورقة إقتراع. وأعلن المهندس عز أن الحزب الوطني بدأ من الآن الإعداد لانتخابات الشعب عام2015 وتسبقها الشوري في2013 بينما تفصلنا10 أشهر عن انتخابات الرئاسة مع توقع الوطني لعودة المعارضة لمجلس الشعب عام2015 بعد استفادتها من دروس الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال عز إن عددا كبيرا من النواب الجدد في الثلاثينيات وهم مستقبل الحزب وسيكون منهم أمين التنظيم وأمين السياسات وأمناء المحافظات القادمون, وقال لهم: كونوا دائما أكثر جرأة ولا تستسلموا للأفكار التقليدية لأن السمع والطاعة يقتلان الاجتهاد ودافعوا عن الدولة المدنية أمام من يريدونها دولة دينية.