تقطن خالتي في قصر في أرقي أحياء القاهرة ورثته عن أجدادها الذين شيدوه أيام الخديو إسماعيل, وقد بلغت تكاليف إنشائه أربعين ألف جنيه حسب الأوراق الموجودة لديها, ومنذ خمس سنوات عرض عليها أحد أثرياء العرب شراءه بمبلغ25 مليون جنيه فرفضت!! ثم برزت في الأفق حكاية الضريبة العقارية, فاتصلت بي للتشاور والرأي في هذا الشأن. توجهت إليها فكان أول سؤال لها: أعمل إيه!! فبادرتها بالاجابة التالية: أنصحك.. بيعي القصر, واشتري شقة في إحدي العشوائيات حيث إنني سمعت إن ماحدش يلوي ذراع المالية وإذا لم تأخذي بنصيحتي سيكون مصيرك الشارع.. طاوعيني ياخالتي في نصيحتي حتي لا يكون عندهم عذر حينما يقومون بتطليع(....) اللي خلفوكي. هنا ثارت ثورة عارمة وقذفتني بفازة ورد كانت أمامها.. فخرجت وهي لاتدري ماذا تفعل؟ نبيل جورج محاسب القاهرة