صحوة السينما المصرية لم تقتصر فقط علي الناحية التجارية التي تتمثل في حضور الجمهور في الصالات وانتعاش حركة الانتاج طوال العام. ولكنها امتدت إلي المهرجانات العربية والعالمية. من خلال نجاح مجموعة من الأفلام المستقلة في جذب الانتباه وتقديم وجه جديد للسينما المصرية. إذ شغل النقاد أخيرا بأفلام مثل ميكرفون لخالد أبو النجا الذي شارك في مهرجانات عالمية وحصد جائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج, وأفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة, وشارك في مهرجان دبي, وأصبح أول فيلم مصري يشارك في مهرجان وهران الجزائري بعد أزمة أم درمان الشهيرة.كذلك حصد فيلم حاوي لإبراهيم البطوط الجائزة الأولي في مهرجان الدوحة ترايبيكا. بينما شهد مهرجان دبي العرض الأول لفيلم الخروج من القاهرة للمخرج هشام عيسوي, واحتضن مهرجان القاهرة العرض الأول لفيلم الطريق الدائري لتامر عزت. وكلاهما صور بطريقة الديجتال بعيدا عن سطوة النجوم لتقديم موضوعات مغايرة لما تقدمه السينما التجارية التي لا يرفضها المستقلون, لكنهم يطالبون بمساحة موازية لدعم الصورة الكاملة للسينما المصرية.هذا كله يؤكد لنا أن2010 هو عام صحوة السينما المصرية وكان خير ختام لعام2010 في مهرجان دبي2010 في دورته السابعة حيث أعلن عن فوز بشري بجائزة أحسن ممثلة وفوز ماجد الكدواني بجائزة احسن ممثل عن دوريهما في فيلم678 والفيلم أثار جدلا كبيرا في أروقة المهرجان لحساسية القضية التي يناقشها وهي قضية التحرش الجنسي في مصر..الفيلم من اخراج محمد دياب وكذلك حصل فيلم ميكرفون علي جائزة احسن مونتاج للمونتير هشام صقر.. والفيلم من اخراج أحمد عبد عبد الله السيد والذي سبق وأن حصل علي جائزة عن نفس الفيلم من مهرجان قرطاج.. جائزة هشام صقر حصل عليها من مسابقة المهر العربي للافلام الروائية الطويلة.. وهناك ايضا شهادتا تقدير حصلت عليهما السينما المصرية من نفس المهرجان وهما عن فيلمي بيت شعر من اخرج ايمان كامل وفيلم تذكرة من عزرائيل اخراج عبد الله الغول والفيلمان من انتاج مصري الماني كويتي اماراتي.. ومن بداية عام2010 والجوائز تنهال علي الافلام المصرية بدءا من فيلم( واحد صفر) لكاملة أبو ذكري حيث حصل علي الجائزة الكبري للدورة16 للمهرجان القومي للسينما المصرية وكانت نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان والتي شارك في التنافس علي جوائزها24 فيلما. وفاز واحد صفر وهو من تأليف مريم نعوم, بالجائزة الكبري التي تصل قيمتها إلي150 ألف جنيه. كما منحت مخرجة الفيلم كاملة أبو ذكري جائزة الإخراج وقيمتها25 ألف جنيه وحصلت مريم نعوم علي جائزة السيناريو التي تبلغ قيمتها15 ألف جنيه. وكانت نعوم فازت أيضا عن السيناريو بجائزة ساويرس لكتاب السيناريو الشباب قبل عامين. وفاز بالجائزة الثانية فيلم أولاد العم لشريف عرفة وتأليف عمرو سمير عاطف وتبلغ قيمتها100 ألف جنيه. ومنح أيضا جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن الإخراج لشريف عرفة وجائزة أحسن موسيقي تصويرية لعمر خيرت وأحسن مونتاج لداليا ناصر. وتصل قيمة الجوائز10 آلاف جنيه وفاز فيلم الفرح لسامح عبد العزيز وتأليف أحمد عبد الله بالجائزة الثالثة75 ألف جنيه إلي جانب جوائز أفضل تمثيل دور أول للفنان خالد الصاوي(15 ألف) وجائزة أفضل تمثيل دور ثان لسوسن بدر(10 آلاف) وجائزة أفضل ديكور لإسلام يوسف.ثم جاء مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في دورته السادسة والعشرين وسط تحديات كبيرة لمحاولة اثبات الذات خاصة مع الاعتماد علي عناصر جديدة في تنظيم وإدارة المهرجان مع تولي ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما رئاسته.ومنحت لجنة التحكيم الدولية جائزة خاصة للفنان عمر الشريف عن دوره في فيلم المسافر لاحمد ماهر لجرأته بالمغامرة بنجوميته مع مخرج يقوم بتنفيذ اول افلامه وفي نفس المهرجان تم تكريم مجموعة كبيرة من النجوم الشبان تحت مسميات مختلفة. ثم جاء فوز فيلم( الشوق) بجائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال43. وذهبت جائزة افضل ممثلة مناصفة بين سوسن بدر والممثلة الفرنسية إيزابيل هوبرت عن دورها في فيلم كوباكابانا.. كما حصل الفيلم المصري ميكرفون علي جائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها100 ألف جنيه.وحصل أيضا الفنان عمرو واكد علي جائزة أفضل ممثل مناصفة بينه وبين الممثل الايطالي إليساندرو جاسمان, واللذين اقتسما بطولة الفيلم الايطالي الأب والغريب.