حول عمرو الليثي برنامجه واحد من الناس بقناة دريم إلي سفينة للغوص في قاع المجتمع, ينتشل منه ما تطوله يده من مشكلات ليخرجها إلي النور ويعمل علي حلها, من بينها المشاكل الصحية, والأمراض التي يتطلب علاجها تكاليف باهظة يصعب علي الكثيرين تحملها, مثل زراعة الكبد, أعلن عمرو عن زراعة كبد بتكلفة152 ألف جنيه جمعها البرنامج من خلال مؤسسة واحد من الناس, وفي أثناء زيارة كاميرا البرنامج للمستشفي كشفت عن واحد من الناس, يحمل قلبا يسعي لتخفيف بعضا من آلام البسطاء غير القادرين علي تكاليف أي نوع من العلاج, إنسان تحمل مصاريف علاج أربعة حالات زرع كبد, بدون أي ضوضاء إعلامية, إنسان شعر بآلام الناس من خلال مؤسسة خيرية تحمل اسم محمد علاء مبارك.. مرت كاميرا البرنامج علي آسرة المرضي الذين حكوا كيف مر عليهم علاء مبارك, قائلا لهم أن مؤسسة محمد علاء مبارك الخيرية ستتحمل تكاليف علاج زرع الكبد لكم, وأعاد لهم بسمة الحياة, جاءت الكلمات علي شفاة المرضي ضمن فقرة عابرة في برنامج تليفزيوني, اهتم علاء مبارك بتخفيف آلام بعض المرضي, إحساس إنسان بآلام أخيه الإنسان, فهو مثلهم.. واحد من الناس.. بدون أي صخب إعلامي.. وعلي النقيض تصادف في نفس الأسبوع صخب إعلامي مع قيام مطرب بزيارة شباب أصيب في حفله الغنائي, وتوزيع القبلات علي المرضي لزوم التصوير والشو الإعلامي.. شتان بين الموقفين!! ذهبت كاميرا برنامج واحد من الناس إلي جانب آخر من الناس ممن يتمسكون ببعض الأمل لمن يعينهم علي فك قيد السجن الذي التف حولهم بسبب الفقر والجهل, فعرفوا باسم سجينات الفقر, ذنب المرأة منهن هو التطلع لامتلاك أبسط احتياجات الحياة, لأسرتها أو تجهيز بناتها, بشراء بوتاجاز وثلاجة أو حتي أطباق وبعض الملابس, والتوقيع علي إيصالات أمانة, ونتيجة لتمردهن علي الحياة المتقشفة, تعثروا في السداد أو وقعوا فريسة لبعض المستغلين لفقرهم واحتياجهم, فهل تتصور أن تسجن أم لمدة4 سنوات من أجل7 آلاف جنيه! ومع تعاون أهل الخير وعمرو الليثي تم دفع دين سجينتين, لتعود الحياة لهما ولأطفالها, كما شاهدنا في الحلقتين الأخيرتين, وهي بداية لفك قيود70 امرأة من سجينات الفقر.. وإن كنت لا أعرف لماذا فقط سجينات فقر, ألا يوجد سجناء فقر؟!.. أيضا هناك جانب مهم لبرنامج واحد من الناس وهو توفير عشرات فرص العمل للشباب, أن ما يقوم به هذا البرنامج وصاحبه بالتعاون مع المؤسسات الخيرية ومحبي الخير هو أسمي معاني العطاء لتوفير ابتسامة الحياة لمن يفتقدون الكثير من متطلبات الحياة.