القاهرة آمنة للفتيات والنساء عام2011 هذه العبارة ليست من أمنيات العام الجديد ولكنها هدف مشروع دولي يبدأ تطبيقه في القاهرة مع مطلع العام . وذلك ضمن20 مدينة علي مستوي العالم, والمسئولتان عن تنفيذ هذا المشروع في القاهرة هما: المحامية نهاد أبوالقمصان ود. إيمان بيبرس.. في البداية قالت نهاد ان المشروع سيطبق في خمس مناطق عشوائية في القاهرة وهي منشية ناصر عين الصيرة عزبة الهجانة, إمبابة, ميت عقبة.. والمركز المصري لحقوق المرأة وفقا لهذا المشروع سيكون مسئولا عن أمن النساء والفتيات القاطنات في منطقة عين الصيرة وأضافت ان المشروع جاء بمبادرة من ثلاثة برامج تابعة للأمم المتحدة هي: الإنمائي للمرأة أو( اليونيفام) المستوطنات البشرية والمرأة في المدن العالمية ومدة المشروع تتراوح من3 الي5 سنوات وأضافت نهاد: اننا نعمل علي قضية حماية المصريات من التحرش في الشارع منذ أكثر من خمس سنوات بعد ان فوجئنا بوصول العديد من الرسائل الاليكترونية إلينا بين فتيات جامعيات وموظفات وعاملات وسيدات مسنات ومحاميات يصرخن من التحرشات النفسية والبدنية اللاتي يتعرضن لها في المولات التجارية والمواصلات وأماكن العمل وداخل الجامعات.. الأمر الذي إستلزم إجراء دراسات في عدة محافظات مصرية للتعرف عن كثب علي هذه الظاهرة.. وجاءت الأرقام والاحصائيات لتكشف عن واقع خطير تعيشه المرأة المصرية في الشارع حيث تتعرض98% من المصريات لأنواع عديدة من التحرش والكثيرات منهن فوق الخمسين ومحجبات ويتميز المشروع الدولي بأنه يكافح الظاهرة بأسلوب واقعي وعملي فهو يسعي الي اعادة الأمان للمرأة في الشارع المصري من خلال تدريب العاملين بالشرطة علي كيفية حماية النساء في الشارع لإضافة توفير فرص عمل للشباب في العشوائيات وتدعيم العقيدة الدينية والأخلاق الشرقية الأصيلة من خلال عقد ندوات ثقافية ودينية في مراكز الشباب الموجودة في هذه المناطق. كما يسعي المشروع الي وضع آلية للتشبيك بين الحكومة والاعلام والشرطة والجمعيات الأهلية للوصول الي شارع آمن للنساء في مصر. أما د. إيمان بيبرس مديرة جمعية نهوض وتنمية المرأة والمسئولة عن هذا المشروع في منشية ناصر فتقول إن الجمعية تعمل مع نساء هذه المنطقة منذ أكثر من25 عاما. من أوائل المشروعات التي تعتمد علي دراسة أكاديمية للتعرف علي أسباب العنف في المناطق العشوائية وهي الدراسة التي تستمر لمدة6 أشهر تبدأ في أول يناير وسيقوم بها مركز البحوث في الجامعة الأمريكية لوضع خطة تلبي احتياجات سكان عشوائيات القاهرة, أما عن دورنا كجمعيات أهلية فيتمثل في الدراسات الميدانية من خلال خبراتنا في التعامل مع سكان هذه المناطق. وطالبت المحامية نهاد أبوالقمصان بضرورة أن نتعامل جميعا مع عودة الأمان الي القاهرة بصفتنا مسئولين وليس موظفين.. و نتمني ان ينظر القانون الي التحرش بالنساء في الشارع علي أنه من الجرائم الكبري وليست الصغري.