أكد التقرير السنوي لدار الإفتاء المصرية أن عدد الفتاوي التي تمت الإجابة عليها سواء كانت مكتوبة أو شفهية أو هاتفية وعبر الإنترنت في عام2010 وصل إلي نحو465 ألف فتوي. كما تتضمن التقرير الذي أعلنه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية خلال لقائه برؤساء أقسام ومحرري الصفحات الدينية بيان أرشفة أكثر من مائة ألف فتوي رقميا والكترونيا وإيداع نسخة رقمية والكترونيه بدار الوثائق القومية وخزينة البنك المركزي المصري. كما أوضح التقرير تنوع الفتاوي حيث شملت بعض الأحداث الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي, مثل الرد علي من يحارب معرفة الأنساب ووضع البويضة المخصبة في رحم الزوجة بعد وفاة الزوج وميراث من اعتنق البهائية وحقوق المطلقة بعد الدخول وتغير الربح في التمويل العقاري وصمام القلب من أنسجة الخنزير ونكاح منكوحة الأب غير المدخول بها وتحديد نوع الجنين والقاديانية وإسقاط أجنة والعمليات التفجيرية السلمية والمخدرات, وذكرت الإحصاءات ما صدر عن الدار من فتاوي يزيد علي465 ألف فتوي منها2316 فتوي مكتوبة و89,333 فتوي شفوية و255058 فتوي هاتفية و113469 فتوي عبر الإنترنت و5346 فتوي وردت من البلاد الأجنبية. وكشف التقرير السنوي أنه في إطار التعاون بين دار الإفتاء ووزارة العدل المصرية في ميدان القضاء, وعملا بالدستور المصري الذي يوجب الرجوع إلي دار الإفتاء المصرية عند إصدار أحكام بالإعدام, وردت إلي دار الإفتاء في العام2010 عدة أحكام بلغ عددها137 وتنوعت بين القتل والاغتصاب وجلب المواد المخدرة. وقد أبدي فضيلة المفتي الرأي الشرعي في بعضها, بينما لا يزال البعض الآخر يخضع للدراسة والتحقيق لضمان تحقيق العدالة علي المحكوم عليهم. كما شاركت دار الأفتاء في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية مثل اجتماع السادة العلماء أعضاء المجلس الاستشاري الأعلي لمؤسسة طابا بأبوظبي, والمؤتمر العام الرابع عشر لمجمع البحوث الإسلامية,ومؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف, وورشة العمل التمهيدية الأولي للمؤتمر العالمي العلاقات الإسلامية الأمريكية: عهد جديد التي عقدت بجامعة ييل بالولايات المتحدة, ومؤتمر الحداثات المتنافسة بنيويورك, والمؤتمر السنوي السابع والأربعين ل( إسنا) المنعقد في مركز مؤتمرات دونالد ستيفتر في روزمنت بمدينة شيكاغو, ومؤتمر هدي خير العباد بتركيا, والمؤتمر الحادي عشر إعادة جسور الثقة بين العالمين الإسلامي والغربي بمدينة زيورخ, ومؤتمر بداية جديدة بمكتبة الإسكندرية, والمؤتمر العالمي للسلام بين الأديان في اليابان, وكذلك افتتاح معرض حول الفن القبطي تحت عنوان كشف الستار عن الفن القبطي كما عقد خلال العام الماضي بروتوكول للتعاون بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الأسرة والسكان لدراسة الظواهر والقضايا الاجتماعية المعاصرة ويهدف البروتوكول إلي التعاون في توضيح الرؤية الفقهية والشرعية الإسلامية في القضايا المجتمعية المعاصرة ووضع برامج تنمية الطفل والأسرة والمجتمع علي الأسس والقيم والمفاهيم الإسلامية والحضارية التي تساعد علي التقدم والرقي بالأمة في مختلف المجالات. كما ذكر التقرير أن في هذا العام صدر العدد الثالث والرابع والخامس من مجلة الدار كما أصدرت الدار كتاب( أحكام الصيام) وذلك بمناسبة احتفال دار الإفتاء المصرية باستطلاع هلال شهر رمضان المبارك, حيث تمت طباعة50000 نسخة من الكتاب, وقامت بإصدار كتاب الحج والعمرة بمناسبة موسم الحج ليكون دليلا للحجاج والمعتمرين في رحلتهم المباركة, ويشرح الكتاب شعائر الحج والعمرة بشكل مبسط بعيد عن التعقيدات حتي يكون في متناول الحجاج والمعتمرين ذوي الثقافات المختلفة, واستكمالا لمشروع موسوعة الفتاوي الإسلامية التي صدرت عن دار الإفتاء المصرية في ثلاث وعشرين مجلدا فقد عكفت الدار علي تكملة هذه المسيرة فقد تم إعداد خمسة مجلدات عن الفتاوي الإسلامية وهي الخاصة بفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وهذه المجلدات مقسمة إلي قسمين اشتملت ثلاث مجلدات منها علي الفتاوي المتنوعة ومجلدين علي فتاوي المواريث كما صدر كتاب الإفتاء المصري من الصحابي عقبة بن عامر إلي الدكتور علي جمعه, وهذا الكتاب يؤرخ لمدرسة الإفتاء المصري. وقد تناول التقرير الإشادات من خلال التقرير العالمي للسلام الصادر أخيرا وحصول فضيلته علي شهادة الأيزو من اللجنة المنظمة لملتقي الجودة( أيزو مصر) كذلك من خلال زيارته اليابان وتكريمه ضمن ال100 عالم الأكثر تأثيرا وقد أثنت هذه الجهات علي فضيلة المفتي في مجالات الدين والإعلام والثقافة والفكر, وفي مجال حوار الأديان ونشر ثقافة التسامح بين شعوب الأرض وسعيه الدائم في البحث عن المشترك بين الأديان ورئاسته مجلس الحوار العالي بالمشاركة مع أسقف لندن, وإعلانه الالتزام بتحسين العلاقات بين العالمين الغربي والإسلامي في أكثر من منتدي ومؤتمر حواري لوضع أسس إيجابية للعمل المشترك وتحذيره في جميع المنتديات الغربية من خطورة الاعتماد علي تفسيرات مشوهه ومحرفة لا أصل لها في الدين الإسلامي, ودعوته لوسائل الإعلام الغربية إلي السعي لتنمية دور القيادات الإسلامية التي تمثل المرجعية الوسطية, بما يسهم في فهم الإسلام فهما صحيحا.