انتظر البعض أن تسجل بطولة الأمم الافريقية في أنجولا رقما جديدا في عدد الأهداف.. وأن تصل الي الهدف رقم مائة وتتجاوزه ولتحطم الرقم القياسي للبطولة والمسجلة في غانا2008 وهو99 هدفا. ولكن جاءت مباريات البطولة تكشف عن تراجع في المستوي والأداء.. وتراجع في معدل التهديف برغم البداية المبشرة.. وانتهاء مباراة الافتتاح بين انجولا ومالي وثمانية اهداف منها أربعة لصالح منتخب مالي في آخر11 دقيقة من عمر المباراة. انتهي الدور الأول من البطولة ب54 هدفا.. والمجموعة الأولي كانت الأعلي تهديفا شهدت18 هدفا(7 أهداف في الشوط الأول و11 هدفا في الشوط الثاني) تليها المجموعة الثالثة التي تفوقت علي المجموعة الرابعة بهدف, المجموعة الثالثة شهدت16 هدفا(9 في الشوط الأول و7 أهدف في الشوط الثاني) والمجموعة الرابعة عرفت15 هدفا(6 في الشوط الأول و9 في الثاني).. المجموعة الاضعف.. كانت المجموعة الثانية وهو أمر متوقع بعد انسحاب منتخب توجو حيث تقلص عدد مبارياتها الي النصف ولكن غير المتوقع ان تشهد المجموعة خمسة أهداف( هدفان في الاول والثلاثة في الثاني) رغم وجود منتخبات كبيرة مثل كوت ديفوار وغانا ومعهما بوركينافاسو وهو المنتخب الوحيد الذي لم يسجل أي هدف في البطولة وخرج بنقطة واحدة مثل منتخب موزمبيق وبنين يبقي الثنائي الاخير لا يعرف الفوز في البطولة الافريقية. ووضح بعد نهاية الدور الأول صعوبة تحطيم الرقم المسجل في بطولة غانا2008 والتي شهد الدور الأول منها احراز70 هدفا. أما دور الثمانية فقد شهد تسجيل10 أهداف ليرتفع العدد الي64 هدفا وبات من الصعب الوصول لرقم غانا, حيث لم يتبق من عمر البطولة سوي أربع مباريات وهي مباراتان في الدور قبل النهائي والمباراة النهائية ومباراة المركز الثالث, وباعادة قراءة الاهداف وتوقيتاتها سيتضح ان ربع الساعة الاخير من المباراة شهد تسجيل العدد الأكبر من الاهداف وبالتحديد15 هدفا من بينها4 أهداف في الوقت بدل من الضائع.. في الوقت الذي شهد فيه ربع الساعة الأول تسجيل8 أهداف فقط وهو العدد الاقل وتم التسجيل ايضا في الفترة من الدقيقة60 الي الدقيقة75. والنسبة الأكبر من الاهداف وتصل الي60% جاءت من هجمات مرتدة وظهر واضحا في مباريات منتخب مصر...( هدف عماد متعب في نيجيريا وهدف أحمد حسن الأول في الكاميرون وهدف الغاني اسامواه في انجولا في مباراة دور الثمانية وهو الهدف الذي صعدت به النجوم السوداء الي الدور قبل النهائي) وبدا ان المنتخبات الافريقية في هذه البطولة ترفع شعارا هو: ليس المهم أن تستحوذ علي الكرة كثيرا المهم أن تعرف كيف تستغل الفرص وتصل للشباك من اقصر الطرق وطريق منتخب مصر للشباك معروفا فقد سجل الفراعنة حتي قبل مباراة الدور النهائي10 أهداف سبعة أهداف منها جاءت من خارج منطقة الجزاء.. ونصفها عن طريق التسديد من مسافات بعيدة أو من خارج المنطقة عن طريق أحمد حسن ومحمد ناجي جدو افضل بديل في البطولة واحمد المحمدي ولم يسجل منتخب مصر حتي الآن أي هدف من ضربات رأس علي عكس منتخب الجزائر الذي سجل4 أهداف حتي دور الثمانية.. ثلاثة منها من ضربات رأس تنفيذ كريم زياني( مرتين) ونذير بلجاج وترجمة رفيق حليش ومجيد بوقري وبوعزة في ضربات الرأس تفوق ايضا الانجولي فلافيو حيث جاءت الاهداف الثلاثة التي سجلها في البطولة بضربات رأس والتي يجيدها بشدة بينما جاءت نسبة30% من الاهداف من كرات ثابتة منها6 ضربات جزاء تمت ترجمتها بنجاح.. وللبطولة الثانية وفي دور الثمانية يفشل الحراس الافارقة في صد أي ضربة جزاء.. وتعد هذه البطولة هي الاضعف للحراس واخطاء الكثير منهم وعلي رأسهم الكاميروني كاميني كانت السبب في خسارة منتخبات بلادهم.