أتت الجولة الثانية فى البطولة بما لا تشتهى القارة الأفريقية، وسقط الرباعى «مصر، نيجيريا، الكاميرون، وجنوب أفريقيا» بينما أفلتت «غانا» فقط من المذبحة، وكانت الصدمة فى الأداء غير المتوقع من الرباعى حتى إن فريقا بحجم «نيجيريا» لم يحرز أى هدف حتى الآن فى البطولة! وظهرت بعض المفاجآت فى نتائج تلك الجولة، حيث جاء الفوز العريض لمنتخب «غانا» على الإنجليز برباعية وهزيمة «الكاميرون» أمام «أمريكا» برباعية مماثلة، كما قدم منتخب «كوستاريكا» مباراة جيدة جدا أمام «أستراليا» ليمسح الصورة السيئة بعد خماسية البرازيل فى مرماه بالجولة الأولى.. فى الوقت نفسه، فإن معدل الأهداف والإنذارات فى ازدياد مستمر وقد تحقق «مصر 2009» أرقاماً قياسية عديدة! عدد الأهداف التى أحرزت فى كل مجموعة ■ استمرت «المجموعة الثانية» على القمة من حيث المعدل التهديفى بفارق كبير عن باقى المجموعات.. وساهم وجود فريق «تاهيتى» فى هذا المعدل بعد أن ظهر فى صورة ضعيفة للغاية وسكنت شباكه «ثمانية جديدة أمام فنزويلا» ليحقق رقما قياسيا سلبيا فى تاريخ البطولة بكونه أول فريق تتلقى شباكه (16 هدفاً فى مباراتين) بينما كان الرقم القياسى السلبى السابق من نصيب «هندوراس» التى منيت شباكها ب(12 هدفاً فى مباراتين فى بطولة هولندا 2005). ■ المجموعتان الخامسة والسادسة، أحرزت فرقها أهدافا فى الجولة الثانية أقل من الأولى، وشهدت المجموعة الخامسة تحديدا أقل معدل تهديفى فى تلك الجولة حيث أحرزت 3 أهداف فقط، وشهدت فوزا واحدا وتعادلا سلبيا! ■ أكثر المباريات عنفا فى تلك الجولة كانت (مصر أمام باراجواى والإمارات وهندوراس) وشهدت إشهار البطاقة الصفراء 9 مرات وبطاقة حمراء واحدة.. وشهدت مباراة «فنزويلا وتاهيتى» إشهار البطاقة الحمراء مرتين!.. بينما كانت مباراة «إنجلترا وغانا» هى الأقل عنفا وأشهرت فيها بطاقة صفراء واحدة فقط! ■ ركلات جزاء محتسبة هذه المرة، سجل منها 4.. وشهدت مباراة «أوروجواى وأوزبكستان» أول ركلة جزاء مهدرة من قبل الفائز. ■ 77 إنذاراً و 7 حالات طرد فى تلك الجولة الأكثر إشهارا للبطاقات بمعدل (6 إنذارات/مباراة).. رقم كبير جدا! ■ واصلت «إسبانيا» تصدرها لقائمة أكثر الفرق تهديفا ب«عشرة أهداف»، وجاءت بعدها «فنزويلا» من نفس المجموعة ب«تسعة أهداف». نتائج ثانى مباراة لمصر طوال مشاركاتها ■ مصر لم تتعادل قط فى الجولة الثانية فى أى من مشاركاتها، وفازت 3 مرات وخسرت مثلها.. والأثقل بالطبع كانت أمام الأرجنتين! ■ أفضل نتيجة للمنتخب المصرى فى تلك الجولة كانت أمام «ترينداد وتوباجو» فى بطولة (البرتغال 1991) وسحقتها وقتها بسداسية نظيفة. أهداف الجولة الثانية ■ استمر نفس معدل إحراز الأهداف على مدار الشوطين، مؤكدا من ناحية استمرار التألق البدنى والتركيز لدى شباب الفرق المحرزة مقابل تراخ وتراجع بدنى وذهنى لدى الفرق التى تلقت شباكها الأهداف.. ومن ناحية أخرى، أكد ذلك استمرار عدم توخى الحذر وتعلم الدرس من قبل الأجهزة الفنية خاصة مع تكرار إحراز الأهداف فى الأوقات القاتلة (مثلما حدث مع مصر أمام باراجواى)! ■ زاد عدد الأهداف المحرزة فى آخر ربع ساعة من اللقاءات بصورة ملحوظة، والمتابع للمعدل التهديفى يدرك مدى الانفلات التكتيكى فى آخر كل شوط وتحديدا فى الشوط الثانى.. بينما تم إحراز هدف واحد فقط فى أول ربع ساعة بفارق هدف أقل من الجولة السابقة! ■ أهداف الشوط الثانى زادت على مثيلتها فى الشوط الأول بفارق أكبر قليلا من الجولة الأولى. ( مصر 2009 / كندا 2007 ) بعد جولتين ■ مصر 2009 تتفوق تهديفيا بعد انتهاء الجولة الثانية عن كندا 2007 بفارق «15 هدفاً»! ■ عدد هائل من الإنذارات فى جولتين فقط لتتخطى بطولة العام الحالى نظيرتها السابقة بفارق 38 بطاقة صفراء!.. وعدد حالات الطرد فى بطولتنا ضعف العدد السابق! واصلت الفرق تحقيق معدل أعلى من البطولة الماضية فى عدد مباريات الفوز، وهو أمر طيب. ■ فرق «إسبانيا وغانا وفنزويلا وأوروجواى» هى الوحيدة التى حققت الفوز فى مباراتين وتضمن التأهل مباشرة إلى دور ال16.. بينما لم تحقق منتخبات (نيجيريا، إنجلترا، أستراليا، ترينداد وتوباجو، أوزبكستان وتاهيتى) أى فوز! الجولتين الأولى والثانية ■ نفس الرصيد التهديفى فى الجولتين الأولى والثانية، ويبدو أن الصغار يستمتعون باللعب الهجومى وإحراز أكبر كم من الأهداف بلا حذر دفاعى (تم تسجيل 76 هدفاً فى الجولتين بمعدل يزيد على 3 أهداف فى كل مباراة). ■ زاد عدد الكروت الملونة فى تلك الجولة بصورة كبيرة جدا، حيث تم احتساب 77 إنذاراً بفارق يقارب 30 إنذاراً بين تلك الجولة والسابقة! كما زاد عدد حالات الطرد أكثر من ضعف ما احتسب فى الجولة الأولى.. وهى جولة عنيفة بكل المقاييس! ■ استمرت نفس معدلات أداء الفرق الهجومية البحتة، وحققت المنتخبات نفس المعدل السابق ب10 مباريات فوز ومباراتين فقط تعادل! نتائج المباراة الثانية للفرق المضيفة الفائزة فى الافتتاح ■ بعد أداء طيب وتحقيق أفضل نتيجة لأصحاب الأرض فى افتتاح أى بطولة، فاجأ المنتخب المصرى الكل وخسر مباراته الثانية فى البطولة ليكون صاحب الأرض الوحيد الذى يخسر مباراته الثانية بعد فوزه الأول.. والطريف أن كل الفرق المضيفة حققت فى الجولة الثانية عبر التاريخ فوزا أكبر، ربما باستثناء «أستراليا» فى بطولة «1981» حيث تعادلت مع الكاميرون 3/3! ■ حققت «الأرجنتين» عام 2001 أكبر فوز من خلال هذه الإحصائية، والطريف أنها جاءت على حساب المنتخب المصرى بسباعية كاملة مقابل هدف واحد.. بينما سجلت هولندا والبرتغال نتيجة واحدة «3/0» فى بطولتى 2005 و1991 على الترتيب.