استقبل الرئيس حسني مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير خارجية استراليا كيفين رود الذي يزور مصر حاليا تناول اللقاء الذي حضره أحمد أبو الغيط وزير الخارجية, العلاقات الثنائية بين مصر واستراليا وسبل تعزيزها في جميع المجالات كما تطرق اللقاء الي مناقشة القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. واعرب وزير الخارجية الاسترالي في تصريحات له عقب المقابلة عن سعادته بالفرصة التي اتيحت له للقاء الرئيس مبارك حيث تتمتع استراليا بعلاقات صداقة وطيدة مع العالم العربي عامة, ومصر علي وجه الخصوص, خاصة في ظل نحو نصف مليون مواطن استرالي من أصول عربية, بينهم عشرات الآلاف من المصريين. ووصف وزير الخارجية الاسترالية العلاقات التجارية بأنها قوية, كما أن هناك علاقات سياسية قوية بين الجانبين. وأوضح انه سيقوم خلال زيارته الحالية بالتباحث بشكل مفصل حول سبل استكشاف مجالات جديدة للتنسيق والتعاون بين البلدين, وبخاصة في المحافل الدولية بما في ذلك سبل مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط, وسبل تحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين, كما أوضح ان هذا الموضوع المهم كان احد الموضوعات الرئيسية التي جري خلال مباحثاته مع الرئيس مبارك, كما سيحظي هذا الموضوع بالمزيد من النقاش خلال لقائه مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط. وأشار الوزير الاسترالي إلي حرص بلاده علي التعاون مع جامعة الدول العربية, موضحا ان استراليا قررت ان يكون لها مبعوث لدي الجامعة العربية لتعزيز الحوار والتنسيق المستمر. وردا علي سؤال حول موقف بلاده من استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان بالاراضي الفلسطينية المحتلة, قال وزير الخارجية الاسترالي, ان استراليا لاتزال تري أن اقامة مستوطنات جديدة لايمكن ان يسهم في دفع مسيرة السلام وهو موقف لطالما عبرنا عنه, ومازالنا نؤكد عليه, ونقوله حتي لأصدقائنا الإسرائيليين.. مشيرا إلي أن بلاده تؤيد الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط يضمن أمن إسرائيل, ويضمن كذلك أمن دولة فلسطينية مستقلة. وشدد علي ان استراليا تؤيد حل الدولتين واضاف اننا نشعر بالقلق لحقيقة ان الوقت بدأ ينفد, وأن وقتا طويلا قد مر في عملية المفاوضات بالشرق الأوسط دون احراز تقدم. وحول مايمكن ان تقدمه استراليا من دعم لمسيرة السلام, خاصة في ضوء ماتتمتع به من علاقات مع كلا الطرفين العربي والإسرائيلي.. قال رود, ان استراليا تحتفظ بعلاقات صداقة جيدة منذ مدة طويلة مع كلا الجانبين العربي والإسرائيلي, ونحن مستمرون في العمل مع اصدقائنا العرب والإسرائيليين, وبخاصة مع الأطراف الفاعلة كمصر والأردن, وكذلك دول الخليج حول أفضل السبل العملية التي يمكننا من خلالها المساهمة في دفع مسيرة السلام قدما.. واضاف ان بلاده بحكم مالديها من علاقات طيبة مع العالم الإسلامي, تشعر بقلق ازاء عدم احراز التقدم المنشود حتي الآن في عملية السلام بالشرق الأوسط.