برغم الحملة الطلابية الغاضبة أقر مجلس العموم البريطاني خطة الحكومة لزيادة الرسوم الجامعية بفارق21 صوتا فقط حيث أيدها323 مقابل302 وعلي الفور أشعل الطلاب الغاضبون النيران في منطقة البرلمان احتجاجا علي موقف النواب.وكان ستة من رجال شرطة مكافحة الشغب قد أصيبوا في المصادمات مع الطلبة البريطانيين المتظاهرين احتجاجا علي خطة زيادة الرسوم الجامعية.وقالت شرطة لندن إن أحد المصابين في حالة خطيرة, وأضافت أن الضابط أصيب في رقبته, كما أصيب ضابط آخر في ساقه بعد أن أسقطه المتظاهرون من علي حصانه.وحملت الشرطة الطلاب المسئولية عن إثارة أعمال العنف.وتحولت المنطقة المواجهة للبرلمان إلي ساحة من الفوضي والاضطراب بسبب المصادمات بين الشرطة والطلبة الذين خلعوا المتاريس المعدنية التي وضعتها الشرطة واعتلوا ظهور التماثيل المقامة أمام البرلمان تعبيرا عن غضبهم من خطة الحكومة.فقد تدفق مئات الآلاف من الطلبة من أنحاء بريطانيا إلي لندن للتظاهر في منطقة ويستمنستر التي تضم البرلمان ورئاسة الحكومة والوزارات للضغط علي النواب لرفض خطة الحكومة لرفع الرسوم الجامعية خلال التصويت عليها في مجلس العموم.وحشدت الشرطة آلافا من رجال مكافحة الشغب وسياراتها تحسبا لأي أعمال عنف مماثلة لتلك التي وقعت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة خلال احتجاجات مماثلة نظمتها اتحادات طلبة المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية في بريطانيا. وتقضي خطة الحكومة الجديدة بمضاعفة رسوم الدراسة الجامعية ثلاث مرات من3290 جنيها استرلينيا إلي تسعة آلاف جنيه استرليني سنويا.وألقي متظاهرون قنابل دخان وعصي وعبوات زجاجية ومعدنية علي قوات الشرطة, وأصيب أحد الضباط بجروح, وحاول بعض المتظاهرين الغاضبين إزالة الحواجز المعدنية ووقعت مناوشات بالأيدي بينهم وبين قوات الشرطة.وفي الوقت نفسه, قال متحدث باسم الامير تشارلز ولي العهد البريطاني في بيان إن سيارة تقل الأمير وزوجته كاميلا دوقة كورنوول تعرضت لهجوم محتجين في وسط لندن كانوا يتظاهرون احتجاجا علي رفع رسوم الدراسة الجامعية.وقال المتحدث يمكننا ان نؤكد أن محتجين هاجموا سيارة صاحبي السمو الملكي وهما في طريقهما لارتباط في مسرح لندن بلاديوم هذا المساء لكن صاحبي السمو الملكي لم يلحق بهما اذي, ولم يذكر المتحدث اي تفاصيل اخري.ووصلت السيارة التي تقل الأمير وزوجته في وقت لاحق بسلام إلي مقصدهما, حيث كانا سيشاهدان عرضا منوعا.وأظهرت لقطات تليفزيونية سيارة الامير تشارلز ملطخة بدهان ابيض وقد لحقت أضرار بأحد النوافذ الجانبية للمقعد الخلفي.وقالت جوليا بيندري مسئولة الشرطة المكلفة بالحفاظ علي الامن خلال الاحتجاج الذي تحول إلي اعمال عنف إن السيارة تعرضت للهجوم بالقرب من منطقة أوكسفورد سيركس,وهي منطقة تجارية مزدحمة في قلب لندن.