فى الوقت الذى يحبس فيه العالم أنفاسه مترقباً مصير مؤسس موقع "ويكيليكس"، أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن جوليان أسانجى مؤسس الموقع موجود حالياً فى بريطانيا. وان الشرطة تعرف مكانه لكنها ترفض حتي الآن القبض عليه بموجب أمر اعتقال دولي. وقالت الصحيفة إن أسانجي الاسترالي البالغ من العمر39 عاما زود الشرطة البريطانية بتفاصيل اتصالاته عند وصوله للأراضي البريطانية في اكتوبر الماضي.ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة قولهم إنهم يعرفون مكان إقامته بالتحديد ولديهم رقم هاتفه. وأضافت انه موجود في جنوب شرق انجلترا. وذلك في الوقت الذي أكدت فيه كريستن هرافنسون المتحدثة باسم أسانجي أن مؤسس ويكيليكس يواجه تهديدات بالقتل, مشيرة إلي أنه تلقي العديد من التهديدات من الكثير من حكومات العالم بعد التسريبات الأخيرة. كما عبرت والدته عن قلقها الشديد علي حياة ابنها وسلامته, مؤكدة أن القوي التي يتحداها أصبحت' كبيرة' وخطيرة للغاية. وعلي صعيد متصل, وصف البيت الأبيض دعوة مؤسس موقع( ويكيليكس) الإلكتروني جوليان أسانجي إلي استقالة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعدما أظهرت وثائق مسربة أنها وجهت إرشادات إلي دبلوماسيين أمريكيين للقيام بأعمال تجسس بأنها' سخيفة'.. بينما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن تسرب آلاف الوثائق من وزارة الخارجية' لن( يعرقل) بأي حال' الأعمال الدبلوماسية الأمريكية الحالية. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين أن التسريبات الأخيرة لويكيليكس لن تؤثر علي العلاقات بين البلدين. وكانت البرقيات الدبلوماسية المسربة قد أكدت أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصف وزير خارجية روسيا سيرجيه لافروف' بالكاذب' خلال المفاوضات التي جرت مع موسكو عام 2008 لدي اندلاع الحرب الروسية- الجورجية. كما اتهمت الوثائق المسربة الاليزيه بتضليل واشنطن بشأن دور الرئيس السوري بشار الأسد في تحرير' كلوتيد رايس' الرهينة الفرنسية التي كانت محتجزة في إيران. وأشارت الوثائق إلي استغلال الرئاسة الفرنسية أجهزة الإعلام لإضفاء المصداقية علي فكرة أن الأسد لعب دورا محوريا في تحرير رايس في حين أنه في الواقع لم يفعل شيئا. وفي إطار الإجراءات الأمريكية المكثفة لاحتواء أزمة ويكيليكس, أعلن البيت الأبيض أن الوكالات الحكومية ستنشيء بشكل فردي فرقا أمنية خاصة بها, علي أن يقدم لها مكتب مدير المخابرات الوطنية المشورة. وأوضح مايكل ليتر رئيس المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب إن ما نشره موقع ويكيليكس كشف عن خطر توفير' معلومات أكثر من اللازم لأشخاص لايحتاجونها بالفعل.' وأضاف' من المؤكد أننا سنعيد تقييم أين تذهب المعلومات.' وفي خطوة أخري للتصدي لموقع ويكيليكس, أشار السيناتور الأمريكي جو ليبرمان رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ إلي إن موقع أمازون دوت كوم علي الإنترنت أوقف استضافته لويكيليكس. وكان فريق العاملين مع ليبرمان قد أجري اتصالات مع أمازون بعد أن أفادت تقارير إخبارية بأن ويكيليكس اتفق مع عملاق الإنترنت لاستضافة الموقع المحمل بالوثائق السرية علي خوادم أمازون لأن متسللين استهدفوا موقع ويكيليكس.