عواصم عالمية- وكالات الأنباء- أنقرة- سيد عبدالمجيد: تواصلت ردود الأفعال الدولية علي تسريبات موقع ويكيليكس الالكتروني ما بين الهدوء في التعامل معها وبين الغضب.وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن نشر البرقيات لم يسبب ضررا ملموسا لإسرائيل. ورجح باراك أن يدفع كشف البرقيات الدبلوماسيين إلي إبداء قدر أكبر من الحيطة لدي إدلائهم بأقوالهم. وفي الوقت ذاته, قال عضو الكنيست عن حزب كاديما الاسرائيلي المعارض يوئيل حاسون إن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو قد تجاوز الخطوط الحمراء من خلال الانتقادات التي وجهها إلي حكومة أولمرت في مباحثاته مع جهات أمريكية بعد حرب لبنان الثانية. واعتبر حاسون أن هذه الوثائق تكشف القناع الحقيقي عن وجه نيتانياهو الذي ادعي باستمرار أنه يتصرف بعيدا عن الاعتبارات الحزبية في أوقات الحرب.ومن جانبه, وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التسريبات بأنها عديمة القيمة وتخدم أهدافا سياسية معينة, وأكد أنها لن تؤثر أبدا علي علاقات إيران بدول الجوار.وشككت وزارة الخارجية الإيرانية في صحة التسريبات وقالت إنها تهدف إلي تصوير البرامج النووية الإيرانية علي أنها مصدر قلق إقليمي وتثير الذعر في المنطقة.ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست الوثائق بأنها جزء من مخطط محكم و أنها مريبة بصورة كبيرة, ودعا الجيران العرب إلي عدم السقوط فيفخ تلك الوثائق, في أنقرة, ساد الهدوء مختلف الأوساط في تركيا علي عكس العواصم الأخري في العالم, وفي مقدمتها واشنطن إثر نشر الموقع الالكتروني ويكيليكس8197 وثيقة سرية تتناول تركيا.وعبر غالبية الساسة الأتراك عن الاستياء من الوثائق التي سربتها السفارة والقنصلية الأمريكية في تركيا حول الأسماء البارزة بالحكومة وفي مقدمتها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم.