أصدرت محكمة تركية مقرها أنقرة قرارا بحجب موقع يوتيوب داخل تركيا بسبب رفض إدارة الموقع حذف مقطع فيديو تم تصويره سرا يظهر فيه زعيم المعارضة السابق دنيز بايكال في غرفة نوم مع مساعدة له فيما تعتبره تركيا عملا غير قانوني, وحينما حاول بعض المستخدمين الدخول علي الموقع وجدوا شاشة مدونا عليها عبارة أغلقت الهيئة المنظمة للاتصالات في تركيا الموقع. جاء القرار بعد مرور أيام معدودة من قرار سابق أصدرته محكمة أخري برفع الحظر عن الموقع الذي كان ممنوعا من التصفح في تركيا لمدة عامين بسبب قيام عدد من مستخدمي الإنترنت بنشر تسجيلات فيديو أكدت الحكومة التركية أنها مهينة لمؤسس الجمهورية مصطفي كمال أتاتورك, مما دعا الحكومة التركية أيضا لإصدار قرار بحظر الدخول إلي الموقع, وحينما استجابت شركة مقرها ألمانيا لمطالب السلطات التركية, وقامت بحذف تسجيلات الفيديو سبب الحظر أصدرت المحكمة قرار رفع الحظر بناء علي طلب السلطات التركية, وقد آثار قرار الحظر الأول انتقادات كبيرة لقوانين الإنترنت المقيدة التي تطبقها أنقرة. يذكر أن عددا من مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان وجمعيات مراقبة وسائل الإعلام طالبوا في وقت سابق تركيا بضرورة إصلاح قوانين الإنترنت الخاصة بها, بينما ذكرت السلطات التركية العديد من الأسباب التي أدت إلي قيامها بإغلاق بعض المواقع ومنها احتواء تلك المواقع علي مواد إباحية لأطفال واهانة أتاتورك وتشجيع الانتحار كمبررات لإغلاق تلك مواقع الكترونية.