قنا من عزت عبدالمنعم: شهدت دائرة الرئيسية بقنا أمس إقبالا كبيرا من الناخبين للادلاء بأصواتهم لاختيار نائبين من بين21 مرشحا تنافسوا للحصول علي أصوات145 ألف ناخب وبرغم سخونة لجان الدائرة فان التنظيم أفاد عمليات الادلاء بالاصوات وخاصة بالرقم القومي. وتم تذليل بعض المشاكل البسيطة التي وقعت في بعض اللجان بسبب التزاحم أو عدم وجود اسماء أو توكيلات. واتسمت دائرة الرئيسية والتي يتنافس علي مقاعدها قبائل العرب والهوارة التي حكمت الدائرة في الانتخابات السابقة حيث فضل الكثيرون من الناخبين هذه المرة ومع ظهور تيار جديد تقودة العناصر الشابة لاعطاء الصوت لمن يقدم الخدمات بالعمل الاجتماعي بعيدا عن الانتماء القبلي خاصة مع شكوي الشباب في قنا مثل باقي المحافظات من تنامي ظاهرة البطالة وهو ما أدي إلي قيام ناخبين من قبيلة الهوارة بإعطاء أصواتهم لناخبين من العرب والعكس. كما قلت أيضا حدة التقسيمات السابقة والخاصة بالاصوات وتقسيمها إلي شرق النيل وغربه. وقد دفع الحزب الوطني بأربع مرشحين في الدائرة والتي اتسمت بكثرة عدد المرشحين المستقلين بها بالاضافة الي مرشح واحد من الوفد بينما اختفي أي وجود لمرشحي الاخوان المحظورة حيث لم يظهر لهم أي تأثير واضح في الدائرة وساعد كثرة عدد لجان الدائرة لضبط ايقاع حركة الادلاء بالاصوات رغم الاقبال الشديد علي التصويت من جانب أهالي الرئيسية والذي ظهر جليا بالمقارنة بالانتخابات السابقة. كما لفت الانتباه إقبال المرأة في الدائرة علي التصويت وظهور تيار نسائي جديد يدعو لاختيار المرشحات اللاتي يقمن بتقديم خدماتهن ومتطوعات العمل الاجتماعي كما ظهر بوضوح أيضا الاقبال من الأقباط للادلاء بأصواتهم خاصة لمساندة أحد مرشحي الفئات مستقل ومرشح من العمال وطني وهما خالد خلف الله وهشام الشعينية وعلي مقعد الكوتة كانت هناك32 مرشحه من أبرزهن حكمت عابدين والتي وصفت من جانب احدي الناخبات هالة عبدالرحيم موظفة بأنها فعالة في مجال العمل الاجتماعي. فيما قالت سمر علي ليسانس أداب إن الاقبال علي التصوت من جانب المرأة هذه المرة يبدو كبيرا نظرا لأن المرأة الصعيدية مازالت محرومة من حقوقها وهي تتطلع للحاق بالمرأة في بحري ومن هنا فإن المرأة البسيطة وغير المتعلمة أصبحت واعية بذلك وقد ظهر ذلك جليا لوجود اعداد كبيرة من المسنات واللاتي شاركن في عمليات التصويت. وعلي الجانب الآخر قال صلاح حسن موظف أن الانتخابات هذه المرة هادئة ومنظمة وكل مواطن يختار مرشحه بحرية رغم وجود انصار للمرشحين علي أبواب اللجان يدعون الناخبين لإعطاء أصواتهم لباقي المرشحين وأشار الي أنه رغم أن القبلية كانت هي التي تدير انتخابات الرئيسية لصالح مرشحي العرب أو الهوارة ولكنه في هذه المرة غابت النزعة الدينية نظرا لإن الدائرة ارتفع فيها نسبة التعليم وبالتالي فإن الخدمات المقدمة للمواطنين أصبح لها النصيب الأكبر في التصويت كما حظيت برامج المرشحين الذين يتبنو برامج الانشاء لمصانع وتشغيل الشباب وانشاء الجمعيات التطوعية والخدمية من قبول من أهالي الدائرة وفي التأثير علي الاصوات.