غدا الانتخابات. غدا يحتشد المصريون لاختيار ممثليهم في البرلمان لخمس سنوات مقبلة, هي من أهم السنوات في تاريخ مصر المعاصرة غدا سيقول مواطنو المحروسة للدنيا كلها إن بلدهم واحد من أهم بلدان الشرق سيرا نحو الديمقراطية. الملايين من الرجال والنساء, من كبار السن والشباب, من المسلمين والمسيحيين, من الصعيد والدلتا والقاهرة, من الأغنياء والفقراء, من المبسوطين والغاضبين.. كلهم كلهم سوف يصطفون أمام اللجان ليكتبوا اختياراتهم لمن سيختارونه كي يمثلهم في مجلسهم مجلس الشعب. وغدا أيضا سترتفع وتيرة القيل والقال, وسيتحدث كل فريق حسب انتمائه, ومصالحه, وربما هواه! لكن الحقيقة الأم أو أم الحقائق سوف تبقي ألا وهي أن مصر تضج بالصخب, إنه صخب الحركة والرغبة في الانطلاق نحو المستقبل الواعد, ستتجاوز مصر كل التحديات مادامت لها عين علي الديمقراطية وعين اخري علي الرغبة في التقدم, وهل الانتخابات الحرة الشريفة إلا شرارة البدء في بطولة ماراثون التقدم؟ سيتحدثون عن صدامات وسلبيات, وتجاوزات وربما بعض البلطجة وبيع الأصوات وما المشكلة؟ إنها ضريبة التحول.. وهل ثمة شيء في هذه الدنيا ببلاش؟ غدا الانتخابات فلتجعلوها أيها المصريون عرسا للديمقراطية.