قررت أن أرد علي السادة الذين انتقدوا كتابتي لفيلم شرلوك هولمز الأسبوع الماضي.. وتحت اسم فرح فاوست, قالوا إنه مجرد إعلان. وقد نبهني الزميل سمير شحاتة ان الفيلم منشور علي الانترنت تحت اسم دنيا الثقافة فحولوني من رئيس قسم السينما الي محررة في دنيا الثقافة.. ودنيا الثقافة هي قسم أدبي في جريدة الأهرام له رئيس ومحررون ومحررات مما سيسبب لقسم السينما أزمات ليس لها لزوم. قال أحد التعليقات إن فيلم شرلوك هولمز قدم كثيرا في السينما.. وقد فاتني هذا بالفعل فسمير شحاتة ومحمود قاسم رئيس تحرير مجلة الهلال للأطفال وهو موسوعة في حد ذاته لذاكرته الحديدية علي تذكر الافلام المعروضة أن كثيرا من الأفلام قدمت شرلوك هولمز بأساليب مختلفة.. لكن لعلها المرة الأولي التي يقدم بها الفيلم بأسلوب كوميدي يقرب شرلوك هولمز من الاشخاص الطبيعيين القابلين للنجاح والفشل. أما السيد فرح فاوست أو السيدة فرح فاوست اللذان اختبآ وراء هذا الأسم ليقولا انني اكتب إعلانا. فإنني اوضح لهما أننا كلنا معروفون جيدا في الوسط الفني والوسط الصحفي وبين القراء.. فالذين يكتبون المقالات الإعلانية معروفون وتأتيهم المقالات مهداة!! ولا يكون عليهم سوي نقلها وإمضاء اسمائهم. وقد تعودت منذ بداية عملي في الأهرام ألا أكتب عن فيلم ألا إذا شاهدته.. والجميع يعرفون أنني لا أتلقي دعوات مجانية لحضور الافلام.. إنما ادفع ثمن التذكرة كأي متفرج.. وأكتب عن الافلام التي تروق لي ولا يستطيع أحد أن يلزمني بالكتابة عن أي فيلم. كما أنني لا أحب الأفلام غير الواقعية تحت أي مسمي تكنولوجي لأنها تفتقد للطبيعة البشرية. المدهش أن السيدة أو السيد فرح فاوست اختبآ وراء هذا الاسم رغم أن فرح فاوست ماتت بالسرطان وفشلت في حياتها العاطفية.. فماذا يتمنون لأنفسهم لكي يقولوا كلمة باطل يعرفون تماما انها غير حقيقية.. ولهذا فقد خاب مسعاكم. إنما الخطورة في هذا الموقف أنها تتيح لأي شخص موتور أو يجهل الحقيقة أو يتغابي عنها أن يضر شخص آخر مادام المجال مفتوحا للكلام الذي يفتقد المصداقية أو التأكد من شخصية من يضع اسمه علي الأنترنت او يتخفي وراء أي اسم. * مسكينة المغنية الموهوبة سوزان بويل.. لقد اذهلت العالم بصوتها الرائع.. وقد شاهدت الحفلة التي اشتركت فيها لأول مرة وكيف قابلها الجمهور ولجنة التحكيم بالاستهزاء لمظهرها المزري.. لكنها عندما بدأت في الغناء تحول الجميع الي حالة من الانبهار الشديد. لقد ظلت بجوار والدتها المريضة حتي ماتت لكنها كانت تحلم أن تكون مغنية.. وهكذا قررت دخول المسابقة رغم أن عمرها كان48 سنة وهو سن كبير لدخول المسابقات.. واثبتت بالفعل أن الذين يحلمون وتكون لديهم موهبة حقيقية يستطعون النجاح في أي سن. وقد حقق ألبومها( حلمت حلما) أعلي الإيرادات التي يمكن أن تحققها مغنية مبتدئة. لكنها الشهرة ونارها ودمارها التي تحط علي الانسان فجأة فتحول حياته من النقيض الي النقيض.. وقد شوهدت بويل في احد المطارات وهي تمسح أحذية المسافرين وتقوم بحركات هيستيرية مما دفع العاملين بالمطار الي تهدئتها وابعادها عن الناس. وهكذا تتحول الشهرة والمجد احيانا كثيرة إلي نقمة علي صاحبها بأشكال مختلفة. لكنها حلمت حلما وتحقق ومع ذلك لم تستطع التوازن,,, انها مأساة بالفعل.. لكنها قصة تصلح فيلما