فاجأ برنامج تحت المجهر المذاع علي قناة الجزيرة في حلقة أخيرة منه جمهور المشاهدين بدق ناقوس الخطر لظاهرة غاية في الخطورة تسللت إلي المجتمعات العربية ومن بينها مصر في الآونة الأخيرة وهي المتعلقة باتجاه بعض الشباب إلي إنشاء قنوات تليفزيونية سرية خاصة بهم. وبث إرسالها بواسطة جهاز كمبيوتر وريسيفر وبضعة أمتار من الأسلاك والكابلات علي الأصدقاء والمعارف والجيران نظير اشتراك شهري دون خضوع ما يقدمونه من برامج وأفلام لأية رقابة أو حصولهم علي ترخيص لمزاولة العمل الاعلامي! ز س يحمل اسم تليفزيون الحارة من إعداد علي عبدالمنعم وأخراج البراء أشرف ورصد الفيلم عبر أحداثة قصة شاب يدعي ز ز ذ-- وهو صاحب قناة أطلق عليها شاشة دريم التي تبث من سمنود بمحافظة الغربية, ويعرض من خلالها هموم وأفراح أهل منطقته بعرض حفلات أفراحهم علي شاشته, كما يعرض أفلاما يطلبها المشتركون بأنفسهم! كما استعرض الفيلم تجربة مشابهة لشاب يدعي محمد عبد المعطي صاحب قناة أخري بالفيوم, وكذلك واقعة قناة اسمها711 س ز س خلال قناته علي الإعلان عن احد التائهين علي شاشته طوال أل24 ساعة, وما لفت الانتباه أن صاحب تلك القناة توقف تعليمه عند الشهادة الاعدادية! من جهته أوضح معد البرنامج علي عبد المنعم أن أحداث فيلم تليفزيون الحارة دارت في ثلاث مدن مختلفة هي الفيوم, المحلة الكبري وسمنود, وقال: كان لدينا اتجاه أن نبتعد عن القاهرة, حتي نرصد كيف يصنع هؤلاء الشباب محتوي إعلاميا محليا مختلفا, يعلنون فيه تمردهم. من جهته أكد البراء أشرف- مخرج الفيلم ومنتجه الفني: صعوبة التصوير خارج القاهرة ويقول: واجهتنا مشكلات عديدة, أولها عدم تقبل أصحاب القنوات لفكرة تصوير فيلم وثائقي عنهم, بسبب خوفهم من أجهزة الأمن!