كتب هاني عمارة: بينما تتواصل عمليات انتشال البراميل تقوم اليوم لجنة من مهندسي التفتيش البحري باجراء معاينة للسفينة مريم الغارقة أمام رصيف11 بميناء السويس. المعلومات تشير الي أن مريم سقطت ضحية الروتين والإهمال بين الوكيل الملاحي دمنهور وهيئة ميناء السويس, فالقبطان بشير سيكي ومالك السفينة غريب شمروخ يؤكدان أنه كان من الممكن انقاذها من الغرق لو تحرك الجميع في الوقت المناسب والسرعة المطلوبة. فالذي حدث أنه عندما تعرضت السفينة الي ميل بنسبة30 درجة أثناء تحميلها بما يقرب من8 آلاف برميل طلبنا سرعة تحريك لانش من هيئة قناة السويس لانقاذها قبل الغرق الا أن الهيئة طلبت من الوكيل الملاحي سداد المصروفات والرسوم المقررة في هذا الشأن إلا أن الوكيل لم يكن لديه المبالغ المطلوبة أو المسئول عن اعتماد الأوراق والمستندات اللازمة لتحريك لانش الانقاذ. وظلت الباخرة لما يقرب من ساعة ونصف الساعة تصارع الغرق حتي انتصر في النهاية الروتين وغرقت مريم والتي ستقوم اليوم لجنة من التفتيش البحري بمعاينتها لتحديد أسباب الغرق التي تشير المعلومات الاولية عن اختلال في الاتزان وهي مسئولية القبطان في المقام الاول. في المقابل تقول مصادر ميناء السويس إن الغرق تم بشكل مفاجيء وان السفينة قديمة والقبطان متواضع الامكانيات والخبرات, بينما يشير سجل الباخرة إلي انها حاصلة علي الشهادات الدولية لمدة5 سنوات مقبلة, وانها كانت في رحلة الي السودان منذ20 يوما وكانت تحمل أيضا شحنة من البيتامين مصدرة من هيئة البترول الي هيئة الطرق في السودان. وتشير المعلومات أيضا إلي أن الباخرة التي ترفع علم مولدوفيا ستخضع اليوم لتقييم شامل من خبراء الإنقاذ لتحديد اسلوب انتشالها من أمام الرصيف ومع خروجها من المياه سيكتب لها شهادة وفاة بعد أن أكد الخبراء عدم صلاحيتها للابحار بعد ذلك, حيث إن تكلفة صيانتها واعادة التشغيل في اعالي البحار تفوق بكثير تكلفتها وهو مايعني ان الباخرة مريم ستباع بعد ذلك في سوق الخردة.