تعتبر حفلات الاتوبيس النهري من أهم مظاهر الاحتفال بالأعياد حيث يقبل عليها الشباب والأطفال يستقلون المراكب النهرية والمعديات التي تستوعب الآلاف.. وينطلقون علي صفحات نهر النيل.. يرقصون ويفرحون. تحقيقات الأهرام ترصد رحلات الاتوبيس النهري وتكشف عن الجديد هذا العام. بداية في إطار الاستعداد لمواجهة التكدس وضع المسئولون عن برامج النقل النهري خطة لاستيعاب نحو8 آلاف مواطن في اليوم الواحد من خلال 21 وحدة نهرية. كما تشهد النزهات مئات المراكب الصغيرة والمتوسطة والكثير من كل نوع وتتبع القطاع الخاص الذي أصبح ينافس العام وينقل الآلاف أيضا. ويؤكد المهندس جمال عبد السلام سعدون مدير فرع الاتوبيس النهري أن هناك رحلات متنوعة منها الذي يغطي مسافات طويلة وآخر يشمل مساحات محدودة لنزهات في وسط النيل وحول جزيرة امبابة, أو في اتجاه كوبري الجامعة لخدمة كل الاتجاهات. ويأتي علي رأسها5 وحدات سياحية تتسع الواحدة منها لاستيعاب نحو150 مواطنا في المرحلة الواحدة وهي محددة في رحلة أساسية الي القناطر الخيرية, وتشمل 100 كرسي في الدور الأول ونحو60 في الدور الأعلي المعرض للفضاء وبها مقاعد داخلية وصالون ومزودة بكل الخدمات وتكييف كامل, وتبدأ رحلتها من المظلات من هابي لاند حتي القناطر في رحلة تستمر نحو الساعة والنصف ساعة في الذهاب والعودة وثمن التذكرة في الرحلة الواحدة6 جنيهات. وقال: إن هناك وحدات نهرية تعمل اثنتان منها ونشاطهما السياحي ضيق وتستوعب الواحدة منهما100 كرسي, وهي مغلقة من الأمام ومفتوحة من الخلف وبها صالون به 50 كرسيا وانتريه به20 كرسيا وتتحدد فسحتها في وسط النيل وحول جزيرة الدهب, أو في اتجاه القناطر ثم تعود في نصف الساعة, ويبلغ ثمن التذكرة3 جنيهات وبها أيضا وسائل الغناء والترفيه. ويضيف المهندس سالم محمود بالحركة أن هناك 14 مركبة أخري مغلقة الأسقف, ولكن بها شبابيك يمكن للراكب التفرج منها علي المناظر والاستمتاع بها, وسعرها في متناول المواطن وهو جنيه واحد فقط, ووحدة الرحلة الواحدة نحو 15 دقيقة في عرض النهر, والمسافات التي تقطعها تعمل2 3 وحدات منها بين امبابة والزمالك وهي تنقل الركاب من قاصدي زيارة حديقة الأسماك من أبو الفدا أو الي نادي المهندسين وبعض الكافتيريات الشهيرة, وتعمل504وحدات حسب الكثافة بين التحرير والجامعة لنقل الركاب الي حديقة الحيوان وحديقة الأورمان والمتنزهات في المنطقة, وهناك وحدة نهرية تعمل بين موقع كلية الزراعة وجزيرة وردان. وأضاف: أن العمل بهذه الوحدات السياحية والعادية تبدأ من السابعة صباحا حتي الواحدة والنصف ليلا, مع توفير كافتيريات في جميع المواقع, وهناك تطويرات تتم الآن وحتي منتصف العام القادم لمنافسة الخدمة التي يقدمها القطاع الخاص, وسوف يتم إدخال التاكسي النهري والذي يتميز بالخدمة المزدوجة من التوصيل للمناطق أو الفسحة والنزهة. وحول عوامل الأمان في النقل النهري أكد مدير فرع الأتوبيس النهري أنه تم توفير جواكت نجاة وأطواق بعدد الركاب, إضافة الي قاربين علي كل وحدة حملة كل منهما 10 أفراد لتحقيق التأمين الكامل, مع تدريب الطاقم بكل وحدة علي طريقة الانقاذ والاستغاثة. ومن جانبه أكد محمد عمر من أصحاب المراكب والمعديات بمنطقة ماسبيرو أن هذه مناسبة ممتازة لأصحاب مراكب الفسح والحفلات لأنها تضم أعدادا كبيرة من المواطنين وقد دخلا جيدا يعيش عليه صاحب المركب لمدة طويلة ويتجاوز عدد هذه المراكب مائة مركب بطول نيل القاهرة وهي جميعا تحت رقابة شرطة السواحل. وأضاف أن كورنيش النيل والفسحة في النيل هي الفسحة الحقيقية لعامة الشعب والفقراء حيث تكون الملجأ الوحيد لهم, ويجلسون لساعات طويلة حتي وقت متأخر من الليل, وكذلك في أيام الأعياد, حيث تتوافر خدمات أرخص من أي أماكن أخري في وسط البلد أو المناطق السياحية التي لا يقدرون علي ثمنها.