هناك قانون الطبيعة.. وهو إجباري, وقانون الحياة وهو اختياري, فمثلا لايمكن للشمس أن تشرق يوما من الغرب, عن قانون الحياة فهو شأن الإنسان في حياته ورهن اختياره, إن شاء خيرا فهو خير وإن اختار شرا فهو شر, ومن جد وجد ومن طلب العلا سهر الليالي, ومع الأسف اننا في كثير من الأحيان لانحسن الاختيار ثم نلوم زماننا والعيب فينا!! إن قيمة الإنسان تتحدد باختياره, ومدي ارتفاع سقف طموحه وثقافته, وعليه أن يسأل نفسه ماذا أضاف إليها اليوم وماذا أضاف إلي عمله ومستقبله ومجتمعه وأسرته ووطنه؟ وماذا قرأ وكيف استفاد, أما إذا لم يكن لديه أي طموحات فهو الذي اختار بأن يكون واحدا من كثيرين يميزهم أسلوب السلبية!! وليس له أي هدف سوي الأكل والشرب بلا قيمة مضافة للحياة للكون وللمجتمع. وهنا لن يلتفت إليه أحد!! ولن يعير أحد اهتمامه وهنا لن يحق له أن يبدي رأيه في شئون الدنيا أو يطلب من المجتمع احترامه, فلن يصنع قدر, إلا عمله وعطاؤه. ولقد قال الإمام الشافعي قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات. د.حسن العضمة طنطا