قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أمس, أن طهران ستعلن ما أطلق عليه "خبرا سارا" حول انتاج اليورانيوم عالي التخصيب, في ذكري انتصار الثورة الإسلامية في فبراير المقبل. وقال نجاد في تصريحات نقلتها وكالة مهر إن إيران ستعلن نبأ سارا يتعلق بتخصيب اليورانيوم بنسبة20% خلال الأيام العشرة الأولي من الاحتفال بالثورة من الأول الي11 فبراير المقبل, وأكد أن الخبر سيسر قلب كل إيراني وكل محب للحرية في العالم. من جانبه, صرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم, بأن الشهر المقبل سيكون حاسما بالنسبة لطريقة تعامل دول الغرب مع المشروع الإيراني, وأعرب عن اعتقاده بأنه يجب فرض عقوبات دولية علي حرس الثورة الإيراني وادراجه ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وأضاف في سياق حوار إذاعي أمس, أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتفهم بعد مضي عام أن تطبيق سياسة الجزرة من ضمن سياسة العصا والجزرة إزاء إيران قد فشل ويجب عليها استخلاص العبر. يأتي ذلك في الوقت الذي وصفت فيه منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية للدفاع عن حقوق الإنسان, العنف الذي أعقب الانتخابات الرئاسية الإيرانية الماضية بأنه أزمة حقوق إنسان متفجرة, وطالبت الحكومة الإيرانية بإطلاق سراح المعتقلين المطالبين بالحرية خلال هذه الأحداث. وذكرت المنظمة في بيانها عن انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم, أن الأسلوب القاسي الذي استهدف المتظاهرين دائما والمنشقين علي يد قوات الأمن بعد انتخابات الرئاسة كان محاولة لإسكات الأصوات المطالبة بالانفصال. وأكد البيان أن الآلاف من المتظاهرين بمن فيهم الطلبة والمحامون وناشطو حقوق الإنسان اعتقلوا في عمليات مداهمة تحولت الي أزمة حقوق إنسان. يأتي ذلك في الوقت الذي أقر فيه السفير الكندي السابق في إيران كينيث تيلور بأنه تجسس لصالح وكالة المخابرات التمركزية الأمريكية( سي.آي.إيه) خلال أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين عام1979 في خضم الثورة الإسلامية. وكشف تيلور الأمر بعد ثلاثين سنة في مقابلة نشرتها صحيفة ذا جلوب آند مايل أمس الأول. ولم يكن الدبلوماسي السابق ينوي كشف هذا السر, وقال في المقابلة إن الأمر بقي سرا طوال ثلاثين عاما وكان يظن أنه سيبقي كذلك لثلاثين سنة أخري. ومارس تيلور التجسس لحساب ال سي.آي.إيه بموجب اتفاق سري بين الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر ورئيس الوزراء الكندي جو كلارك.