بعد مرور شهر علي حادثة ديترويت التي أثارت موجة من الذعر اجتاحت مطارات العالم, خرج زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بتسجيل صوتي أمس تبني خلاله محاولة الاعتداء علي الطائرة الأمريكية عشية يوم عيد الميلاد وتوعد الأمريكيين بهجمات جديدة مالم يتوقفوا عن دعم إسرائيل. وقال بن لادن إن الرسالة التي حملناها عبر طائرة عمر الفاروق هي تأكيد علي رسالة سابقة بلغها لكم أبطال حادثة11 سبتمبر وبلغت من قبل, وهي أن أمريكا لن تحلم بالأمن حتي نعيشه واقعا في فلسطين, حسب تعبيره. وأكد بن لادن في التسجيل الذي بثته قناة الجزيرة أنه لو أن رسائلنا تحملها كلمات لما حملناها بالطائرات, متوعدا بهجمات جديدة مالم توقف الولاياتالمتحدة دعمها لإسرائيل. وعلي صعيد تشديد إجراءات الأمن, أخلت الشرطة البريطانية جزئيا أحد مطاراتها بسبب حادث كيميائي, حيث حاول شخص صعود الطائرة وفي حوزته بودرة بيضاء ذات طبيعة مجهولة. وتم إخلاء منطقة تسجيل دخول الركاب في المبني الثالث من مطار مانشستر في شمال غرب بريطانيا بعد العثور علي هذه المادة في حقيبة يحملها شخص آسيوي كان يريد استقلال طائرة متجهة إلي مطار هيثرو في لندن. وأكد ليور جيلادي المسئول الكبير في الشرطة أنه لايوجد خطر وشيك, وأنه يتم إجراء فحوصات لتحديد ماهية هذه المادة, في حين استبعد مصدر آخر أن يكون للحادث صلة بأي عمل إرهابي. وكانت بريطانيا قد رفعت أمس الأول حالة الإنذار من مخاطر وقوع هجمات إرهابية بهدف حث الرأي العام علي التحلي بمزيد من اليقظة عشية استضافة لندن اجتماعين دوليين حول اليمن وأفغانستان. غير أن وزير الداخلية الن جونسون شدد علي أنه ليس هناك أي معلومات تشير إلي اعتداء داهم. وفي واشنطن, ذكرت صحيفة دنفر بوست أنه تم تحويل اتجاه طائرة لشركة بونايتد إيرلدينز إلي دنفر أمس الأول أثناء رحلة لها من واشنطن إلي لاس فيجاس بعد ان حاول راكب فتح أحد الأبواب الخارجية للطائرة أثناء طيرانها. ونقلت الصحيفة عن جيف جرين المتحدث باسم الشركة قوله إن الطائرة هبطت بسلام في مطار دنفر الدولي وتم استجواب المشتبه به. وأضاف جرين أنه من المستحيل فتح أي باب خارجي للطائرة أثناء الطيران. وفي نفس السياق, اعتقلت قوات الأمن البريطانية أمس الأول15 متظاهرا بينما أصيب4 من قوات الأمن جراء مواجهات أعقبت مظاهرة نظمتها الرابطة الوطنية للدفاع, وهي مجموعة من اليمين المتطرف مناهضة للإسلام. وخاض المظاهرة نحو300 متظاهر في مواجهة مع قوات الأمن التي تدخلت لإبعادهم عن مظاهرة مضادة نظمها مناهضو الثانية. وكان عدد من الناشطين في المظاهرة مخمورين وعبرت المظاهرة شوارع مدينة ستوك وسط بريطانيا وهتف المتظاهرون الوطنية ليست فاشية ولا للإرهابيين في شوارعنا. وقال قائد الشرطة دايف ميلور إن الغالبية الساحقة من المتظاهرين عبروا عن رأيهم بطريقة سلمية ولكن أقلية صغيرة منهم أبدت سلوكا غير مقبول يدعو إلي الأسف.