'الهدف الأول للحزب الجمهوري الأن هو منع إعادة انتخاب أوباما لفترة رئاسة ثانية والأكتفاء بالمدة السابقة' كان هذا ما صرح به السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل عقب ظهور نتائج مجلسي النواب والشيوخ. ويراهن ماكونيل في هدفه للإطاحة بأوباما علي خطوتين هامتين الأولي تحققت بالفعل بفوز الجمهوريين بالأغلبية في الكونجرس والسياسة التي سوف يتبعها الحزب بإحباط التشريعات والخطط والمبادرات التي سيحاول بها أوباما تحقيق أهدافه والعودة مرة أخري لقلوب وعقول المواطنين والثاني رؤيته لعدم قدرة أوباما علي الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولاياتالمتحدة في ظل سياسة أوباما التي يتبعها والتي أدت إلي وصول العجز المالي إلي حوالي13 مليار دولاربسبب اهتمامه بقضايا أخري. في حين أن إنتعاش الاقتصاد وخفض الأسعار والضرائب يعد من أولويات إهتمام المواطن الأمريكي الذي لو رأي إستمرار الحالة الإقتصادية كما هي لحقق هدف ماكونيل والحزب الجمهوري بسهولة في عدم إنتخاب أوباما لفترة ثانية. ويري المراقبون أن التركيز علي تلك الخطة كاف لتحقيق الهدف وعدم التطرق إلي قضايا هامشية مثل أصول أوباما الدينية حتي لا يؤثر ذلك عليهم أو يكسب أوباما تعاطف الأمريكيين معه. ويحاول الجمهوريون عدم تكرار الأخطاء التي وقعوا فيه في إنتخابات عام1994 عندما فازوا بالأغلبية ثم شنوا حربا ضد كلينتون وسياسته المالية التي إنتهجها لإنعاش الإقتصاد الأمريكي وهي السياسة التي شعر بها المواطن الأمريكي بعد ذلك. ولم يكتفوا بذلك بل تطرقوا إلي فضائحه الجنسية وهو ما جعل الأمريكيين يشعرون بأنها حربا شخصية ضد كلينتون بهدف الانتقام منه وتعاطفوا معه وأعادوا إنتخابه مرة أخري عام1996 وهو ما أعتبر في ذلك الوقت ضربة قاسية للجمهوريين. إن نجاح الجزء الأول من خطة ماكونيل والحزب الجمهوري بفوزهم بالأغلبية في الكونجرس يجعل إصرارهم أقوي علي تحقيق الجزء الثاني.