تجددت المواجهات مساء أمس الأول بين الشرطة الإسبانية ومجموعات من الشباب المغاربة بمدينة مليلية المغربية التى تحتلها إسبانيا. وأقدم الشبان المتظاهرون علي إحراق السيارات المتوقفة في شارعي( رينا ريخينتي) و( بولبورين) قبل الدخول في مواجهات مع الشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بإقامة حواجز وإضرام النار في عجلات وحاويات القمامة, كما تم إحراق العديد من العربات. وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن الشرطة الاسبانية تدخلت بأعداد كبيرة لتشتيت المتظاهرين من الأحياء الصغيرة والمحتجين علي تدهور أوضاعهم المعيشية, وتم تنفيذ انتشار كثيف لعناصر الأجهزة الأمنية الاسبانية في مداخل الأحياء التي خيمت عليها الاضطرابات بالقرب من حي( كندا) الذي كان منذ الأسبوع الماضي مسرحا لمظاهرات احتجاجية للشباب الغاضبين بسبب إقصائهم من برنامج التشغيل المحلي. ومن جهة أخري, ووفقا لوكالة الانباء المغربية أيضا,فقد حرصت السلطات الاسبانية علي الحيلولة دون تسرب أي معلومة حول هذه الاصطدامات,وفرضت تعتيما شاملا علي هذه الاحداث في الوقت الذي لا زالت فيه وسائل الإعلام المحلية تعمد إلي التضليل بخصوص هذا الموضوع. وذكرت وكالة الأنباء المغربية في تقرير لها عن الوضع الاجتماعي في الأحياء الصغيرة في مدينة مليلية المحتلة التي يقيم فيها مواطنون مغاربة أن الأوضاع تبقي في حالة من الغليان, لأن الاجتماع الذي عقد بين ممثلي سكان هذه الأحياء و مندوب الحكومة المركزية بمليلية غريغوريو إيسكوبار, لم يسفر عن أية نتائج ملموسة ولم يتمخض عنه اتخاذ أية تدابير محددة للاستجابة لمطالب سكان هذه الأحياء,اذ لا تتوفر للعديد من العائلات مصادر للدخل, كما أن غالبية السكان يعانون من تفشي البطالة لذلك جاء إقصاؤهم من برنامج تشغيل0031 شخص بمثابة الشرارة التي أشعلت الأحداث. وكانت المواجهات بين الشرطة الإسبانية وشباب مليلية قد اندلعت يوم الثلاثاء الماضي, و ذكرت وسائل إعلام محلية إن شابا عمره61 عاما قتل برصاصة صوبها نحوه عنصر من الحرس المدني الإسباني.وتم اعتقال أكثر من02 شخصا, بينهم قاصرون علي إثر هذه الأحداث التي لم يسبق للمدينة أن عرفتها منذ سنوات.