الإضرابات تشل المرافق العامة في فرنسا ألغيت العديد من الرحلات الجوية وتعطلت رحلات القطار في فرنسا مع مواصلة النقابات العمالية احتجاجاتها ضد خطط الحكومة الفرنسية لرفع سن التقاعد من 60 إلي 62 عاماً. وتسببت اضرابات العمال في قطاع النقل ومصافي البترول في تعطيل حركة النقل والمواصلات في البلاد. وألغي نصف الرحلات في مطار أورلي و30 بالمائة من رحلات مطار رواسي شارل ديجول في باريس. كما تأثرت الرحلات الجوية في عدد من مطارات المدن الرئيسية الفرنسية وخرجت المظاهرات لليوم السادس علي التوالي في أنحاء البلاد. واستمر التصعيد الأمني، بحيث تجددت المواجهات بين الشبان وعناصر الشرطة في ضاحية نانتير غرب باريس الثاني أحرقت خلالها سيارات واستخدمت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وبعد نزول طلبة المدارس الثانوية الي الشارع، تم توقيف نحو 300 بتهم الشغب والتخريب. ماري اعتبرت ان الوضع ليس متأزماً، محذرة المتظاهرين من أن "الحق في الاحتجاج لا يعطي الحق بتدمير ممتلكات". جاء ذلك فيما يستعد مجلس الشيوخ الفرنسي للتصويت علي الصيغة النهائية لإصلاح نظام التقاعد.وكان من المقرر أن يتم التصويت اليوم إلا أن من المتوقع أن يؤجل ونجحت النقابات الثلاثاء الماضي في تحقيق تعبئة قياسية، بين 2,1 وثلاثة ملايين متظاهر. كما نجحت في ان تنزل الي الشارع عددا كبيرا من المتظاهرين، تراوح بين 825 ألفاً و3 ملايين. ويتركز اختبار القوة بين النقابات والحكومة في قطاع الطاقة الاستراتيجي. ودخلت مصافي فرنسا ال12 منذ اسبوع في اضراب كما ان اكثر من 2500 محطة تزويد بالوقود من 12500 في البلاد بدأت تعاني منذ مساء الاثنين الماضي من نفاد الوقود. وإزاء هذ الوضع فعّلت الحكومة مركز الازمات الوزاري لضمان "استمرار التزود بالوقود" في فرنسا. بيد ان الوكالة الدولية للطاقة اعتبرت ان فرنسا تملك "مخزوناً كافياً" لمواجهة الوضع. وكان سائقو الشاحنات قد انضموا الاثنين الماضي الي التحرك حيث نفذوا عمليات "حلزونية" تقوم علي السير البطيء، مما تسبب في ازدحامات هامة في بعض محاور الطرق. ومن جهة اخري تم إيداع اخطارات بالاضراب في قطاعات البريد والاتصالات والتربية والإعلام السمعي والبصري العام.