كتب أيمن فاروق: واقعة غريبة شهدتها منطقة شبين الكوم بلغ فيها الخيال حد العنان, فبعد أن قامت احدي الصحف الخاصة بنشر تفاصيل جريمة مقتل شاب داخل قسم شرطة, تصاعدت حدة التوتر, وتناقل الخبر العشرات من مستخدمي المواقع الالكترونية, وبعد أن تناولت الصحيفة خبر قيام أهل المجني عليه بدفنه تحت حراسة مشددة, فوجئ الجميع بالمجني عليه يتوجه الي نيابة شبين الكوم لتحرير بلاغ ضد الصحيفة, يتهم المسئولين فيها بالإساءة إليه وأسرته لنشرها خبر وفاته! كانت جريدة خاصة قد نشرت صباح أمس خبرا صحفيا عن مقتل محمد سعيد محمد خلاف33 سنة موظف بالجمعية التعاونية بشبين الكوم, بعد تعرضه للضرب والتعذيب داخل مركز شرطة شبين, وذكرت الصحيفة أن المجني عليه كان قد تم القبض عليه علي سبيل الاشتباه, وأن أسرته تقدمت ببلاغ للنيابة العامة عقب وفاته لتسلم جثمانه واتهام ضباط الشرطة بتعذيبه, وتناولت أيضا ملابسات دفن جثمان المجني عليه تحت حراسة أمنية مشددة. المدهش أن المجني عليه أنكر أنه تم القبض عليه أو التحقيق معه في أي واقعة, وأدان المبلغ الصحيفة بأنها نشرت أخبارا كاذبة تسئ الي سمعته وأهله, ولم تتقدم وزارة الداخلية برغم ما نسب إليها من تعذيب وقبض ودفن بأي بيانات في هذا الشأن.