في ظل تصاعد المخاوف الإسرائيلية من التهديد الإيراني, أصدر وزير الخارجية الإسرائيلية ليبرمان أوامره بإعداد خطة طوارئ لمواجهة إيران في حالة امتلاكها فعليا لقنبلة نووية. ونقل تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي مسئول- رفض الكشف عن هويته- قوله ان ليبرمان أمر كبار المسئولين في وزارة الخارجية بوضع مسودة خطة عن ماذا نفعل إذا استيقظنا واكتشفنا أن الإيرانيين يمتلكون سلاحا نوويا. و أضاف المسئول انه لابد من الاستعداد لمواجهة احتمالية وقوع كارثة طبيعية. فحتي لو بذلنا كل ما في وسعنا لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي, فاننا لابد أن نستعد لمواجهة امكان حدوث عكس ما أردنا في اي وقت. و أوضحت الصحيفة أن تلك الخطوة الاسرائيلية, التي وصفتها بخطة ما بعد امتلاك طهران قنبلة نووية, تعتبر أول اعتراف حكومي بأن إسرائيل لم تعد هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط وبداية لتقبل تل أبيب بالواقع النووي الإيراني بعد أعوام من السعي فقط وراء وقف البرنامج النووي لطهران بدلا من بحث كيفية مواجهته اذا صار حقيقة و أضافت ان وزارة الخارجية ليست هي الهيئة الوحيدة التي تدرس خطط طوارئ لمواجهة الخطر الإيراني المحتمل بل إنه من المعتقد أن مجلس الأمن القومي ايضا يبحث هو الآخر خططا مماثلة. وفي طهران, حذر الجنرال مسعود جزيري رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية من أن الولاياتالمتحدة تخطط لإقامة أول درع صاروخية مضادة للأسلحة الباليستية في تركيا في إطار محاولات واشنطن لتعزيز الخوف من إيران في المنطقة, الا انه اكد ان هذا المخطط سيفشل.علي حد قوله.