التعليم الفني كنز كامن داخل المجتمع لايشعر به أحد وطوق النجاة للقضاء علي البطالة يحتاج الي خطط وتمويل واهتمام ضخم من قبل الدولة ووزارة التربية والتعليم وكذلك معالجة جديدة لتغيير نظرة المجتمع لخريجي المدارس الفنية وفتح المجال امامهم للالتحاق بالكليات العملية والتكنولوجية. ففي إطار خطة الدولة لتطوير التعليم الفني بدأت وزارة التربية والتعليم في تطوير معدات المدارس الفنية وادخال تخصصات جديدة يحتاجها المجتمع والأيدي العاملة خلال المرحلة المقبلة وتتضمن الخطة التركيز علي نظام التعليم المزدوج الذي يقسم الدراسة للطالب مابين المدرسة( الدراسة النظرية) والمصنع عمليا من خلال التعاون مع وزارات الصناعة والإنتاج الحربي والتعليم العالي والمستثمرين ورجال الأعمال. وعلمت مندوبة الأهرام أن وزارة الإنتاج الحربي سوف تقوم بتوريد معدات وورش لمدارس التعليم الفني تقدر ب55 مليون جنيه تنفيذا للمرحلة الثانية لتطوير عدد من المدارس والتي كان مقررا لها مبلغ110 ملايين جنيه. وقال مصدر مسئول بالتعليم الفني أن هناك تخصصات ومدارس جديدة تم ادخالها لخدمة التعليم الفني بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق وشركة المقاولون العرب وشركة مياه الشرب الي جانب إنشاء بعض المدارس التكنولوجية المتطورة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتم تنفيذ أول المدارس التكنولوجية بمحافظة الاسماعيلية. وفي سياق متصل استطلعت شباب وتعليم آراء الخبراء في قضية تطوير التعليم الفني وهي من القضايا المهمة حيث أكدوا ضرورة أن يكون التعليم الفني جاذبا للطلاب بتطوير المناهج والمقررات وتأهيل وإعداد المدرسين من خلال الدورات التدريبية المكثفة والاهتمام باللغات والحاسب الآلي. وأشاروا الي أهمية توافر قواعد معلومات حقيقية حول الأعداد المطلوبة لسوق العمل لكل تخصص مع التعديل التشريعي لمواد قانون التعليم ليصبح هذا هو نظام التعليم الرسمي في مصر وتحويل المجتمع الي مجتمع صناعي منتج ولايعاني المشكلات. الدكتور محمد يحيي الخبير التربوي أكد أهمية التعليم الفني لأنه يدرس به قطاع كبير من الطلاب في تخصصات مختلفة مثل الزخرفة والإعلان والعمارة والمدني مشيرا الي أنه يجب أن يكون جاذبا للطلاب من حيث تطوير البرامج الدراسية والمقررات بالمناهج السيد طارق المشرف والخبير التربوي بالتعليم الفني اقترح ربط التعليم الفني بالتعليم العالي والاستفادة من المناهج العلمية والتطبيقات التي يدرسها الطلاب في هذه المرحلة الثانوية مشيرا الي ضرورة تذليل العقبات أمام الطلاب حيث تلغي المعادلة التي يمتحن بها الطلاب للإلتحاق بكليات الهندسة موضحا أنه يجب أن يدرس الطالب اللغة الإنجليزية والكمبيوتر في المرحلة الثانوية حتي يتمكن الطلاب من قراءة أبحاث علمية حديثة في مجال تخصصه. وأضاف أن الجيزة تبنت مؤخرا مشروعا ناجحا لمحو الأمية الجمالية, والمقام علي أسوار مدارس الجيزة والذي يتخذ من خلاله طلبة وخريجي مدارس التعليم الصناعي مجالا لإظهار مواهبهم. وأشار الي أهمية تأهيل المدرسين في هذه المدارس وإعدادهم علي أعلي مستوي حتي يقوموا بتدريس كل ماهو حديث وجديد في المناهج.