يبدأ اليوم ويستمر ثلاثة أيام المؤتمر الثالث عشر لاتحاد الآثاريين العرب بالجماهيرية الليبية بحضور ما يزيد علي187 باحثا ومتخصصا في علوم الآثار والفنون والترميم. ويأتي المؤتمر هذا العام من الجماهيرية الليبية كما يقول د. محمد الكحلاوي أمين الاتحاد العام للآثاريين العرب, مواكبا مع احتفاليات مدينة سرت كعاصمة للثقافة العربية لعام2011 وليكون هو أولي الفاعليات الثقافية بالجماهيرية الليبية, وتقديرا لدور الجماهيرية الليبية في حماية التراث والآثار الليبية حيث أنها حققت أنجازا ضخما بتسجيلها أكبر عدد من المواقع الأثرية الليبية علي قائمة التراث العالمي. ويضيف د. الكحلاوي ان الاتحاد سيتقدم هذا العام بمشروع علمي يخرج عن نطاق الشجب والاعتراض والتوصية بل يتخطي الدراسات والأبحاث ويقدم مشروعا يضم ثلاثا محاور من أجل إنقاذ وحماية التراث الفلسطيني من الضياع وسيتم تفعيلها في المحافل الدولية. المشروع الأول: ويتضمن تقديم وثيقة القدس وهي الوثيقة التي سيوقع عليها جميع المشاركين في المؤتمر ويتم من خلالها مخاطبة المحافل الدولية بشكل رسمي كوثيقة عربية رسمية توضح ما تقوم به إسرائيل من أفعال وسياسات منافية للقوانين والأعراف الدولية التي تعرض المقدسات العربية للخطر. ويمثل المشروع الثاني تعاونا مشترك مع اتحاد المحامين العرب الذي يتبني القرارات والوثائق الصادرة من الاتحاد لاتخاذ وتفعيل الإجراءات القانونية دوليا استنادا علي القوانين والمواثيق الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي للأمم المغلوبة. والمشروع الثالث هو المشروع العلمي الميداني الذي تقدم الاتحاد للجماهيرية الليبية لتبنيه ودعمه, وهو يهدف الي توثيق التراث الفلسطيني بالكامل بالتعاون مع المؤسسات المعنية بفلسطين والأردن حتي لا تتكرر المزاعم الصهيونية في تسجيل الحرم الابراهيمي علي قائمة التراث الخاص بها. ودعما وتقديرا لدور المقاومين المستبسلين في الكفاح عن القضية الفلسطينية فسيتم تكريم( الشيخ رائد صلاح) وهو رئيس مؤسسة القدس. كما يقوم المؤتمر بتكريم نخبة من الأساتذة والباحثين ممن قدموا الجهد والوقت للحفاظ علي الآثار العربية ومن بين هؤلاء الأستاذ الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق تقديرا لدوره الكبير في خدمة التراث, كما يكرم الاتحاد الكاتب المبدع جمال الغيطاني الذي أحيا التاريخ والتراث في كتاباته. كما يكرم الاتحاد أبناءه من الباحثين الشباب المتميزين.