أعلنت مدينة كراتشي الباكستانية حالة الحداد أمس حزنا علي الضحايا الذين قتلوا في الموجة المستمرة من أعمال العنف التي راح ضحيتها68 شخصا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقد توقفت وسائل النقل العام والخاص وأغلقت المراكز التجارية والأسواق حيث أيد التجار واتحاد النقل الدعوة التي أطلقتها الحركة القومية المتحدة للحداد احتجاجا علي قتل التجار وإحراق المحال التجارية كما امتنعت محطات الوقود في المدينة عن العمل, كذلك أغلقت المدارس, وألغت الجامعات الامتحانات التي كان مقررا عقدها أمس. وكان مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية قد أطلقوا النيران أسلحتهم عشوائيا أمس الأول في أحد الأسوق بمنطقة شيرشاه بالمدينة ما أدي إلي مقتل12 شخصا وإصابة9 آخرين علي الأقل. وفي أفغانستان, ألغت سلطات الانتخابات الأفغانية3,1 مليون صوت من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد الشهر الماضي, وذلك بسبب وقوع فساد وعمليات تزوير خلال التصويت. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن عدد الأصوات التي تم إلغاؤها يمثل ربع أصوات الناخبين والبالغ عددهم6,5 مليون صوت, مشيرة إلي أنه يتم التحقيق مع أكثر من200 مرشح في الانتخابات في ادعاءات بوقوع فساد في عملية التصويت. ومن ناحية أخري, أقر ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية( سي آي إيه) بأن الوكالة فشلت في التحقيق بشكل كامل مع عميل مزدوج نفذ هجوما في أفغانستان في ديسمبر الماضي مما أدي الي مقتل سبعة من موظفي الوكالة. وأصدر بانيتا بيانا عن نتائج تحقيق حول الهجوم, وقال إن تحريات الوكالة شابها القصور في مجال الاتصالات والتوثيق حيث كان همام البلوي أردني قد حذر الوكالة قبل شهر من إحتمال تفجير في قاعدة خوست. وكانت الاستخبارات الأردنية قد جندت منفذ الهجوم همام البلوي لاعتقادهم بوجود صلات له بتنظيم القاعدة. وفي غضون ذلك, عبر رئيس المجلس الأعلي للسلام في أفغانستان برهان الدين رباني عن عزمه التوصل إلي تسوية مع جميع المسلحين الذين يبدون إستعدادهم للتخلي عن السلاح وأعمال العنف, بمن فيهم زعيم حركة طالبان الملا عمر. ومن ميلانو- من هند السيد هاني: نفي وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أمس وجود أي مفاوضات سرية بين حلف شمال الأطلنطي الناتو و حركة طالبان في افغانستان, كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أمس. وعلي صعيد السياسات الاستراتيجية, أشارت صحيفة الاندبندنت الي ان مراجعة السياسية الدفاعية للحكومة البريطانية تشير بوضوح إلي أن القوات المسلحة البريطانية لن تعود قادرة علي تصعيد عملياتها في كل من العراق وافغانستان وانها ستقوم بعملية عسكرية واحدة فقط يشارك فيها نحو6500 جندي في وقت واحد.