علا السعدني: لم يكن لقاء الرئيس بوفد الفنانين هو الحسنة الوحيدة, رغم أنه لو كان قد اقتصر علي هذه المقابلة لكان هذا حسنة في حد ذاته, فليس هناك أحب علي قلب أي أحد منا من مقابلة أو الالتقاء بالسيد الرئيس. ولكن هذا لم يمنع أن هناك حسنات أخري توالت بعد هذا اللقاء, وان كان في عودة عيد الفن أهمية كبري عند الفنانين خاصة بعد غياب طويل, فان هناك ما هو أهم من ذلك وهي تلك الخطوة التي ستفصل حتما بين مصير السينما قبل هذا اللقاء عندما كانت تابعة لوزارة الاستثمار وبين ما ستصبح عليه بعد هذا اللقاء أيضا وبعد انتقال تبعيتها أو للدقة عودتها مرة أخري الي مكانها الطبيعي بوزارة الثقافة بيتها الأصلي, لذلك تعتبر تلك الخطوة هي بداية طريق الالف ميل للنهوض بصناعة السينما, ومن يعلم فقد تعود السينما مرة أخري إلي أيام مجدها عندما كانت ترعاها الدولة فكانت السينما وقتها في قمة عصرها الذهبي كما وكيفا! لذلك فالتحية أولا للفنان المحبوب طلعت زكريا الذي أسفر لقاؤه بالرئيس بعودة عيد الفن اما التحية الثانية فيجب ان توجه لفناننا الكبير محمود ياسين والمهموم دوما بالسينما ومشاكلها ومن هذا المنطلق أدرك ان لقاءه بالرئيس فرصة لا تعوض فاستغلها ولم يهدرها وعلي الفور فاتحه بتلك المشاكل وطالبه بسرعة التدخل لأنقاذها, وكعادة الرئيس دائما استجاب سريعا وأعطي أوامره علي الفور بتصحيح الأوضاع وأوصي أيضا بضرورة الأهتمام بهذه المشاكل وسرعة القضاء عليها. ويبقي في النهاية أن نذكر الفنانين بضرورة الاستفادة باللقاء القادم مع الرئيس في يوم عيدهم بأن يضعوا أسس علمية وعملية للبحث عن مشاكل السينما والأهم كيفية حل هذه المشاكل, ومن يدري فقد يكون عيد الفن هذا هو نفسه عيد للسينما وبداية مرحلة جديدة لها ونهاية للخروج من أزمتها بعد إيجاد الحلول للقضاء علي مشاكلها وتذليل عقباتها! وعلي ما يبدو ان السينما ليست هي فقط التي ستنفك عقدتها, حيث ان حرب اكتوبر أيضا ستجد هي الأخري من يجسدها أخيرا ويخلدها في فيلم سينما, بعدما أصبح مشروع فيلم الضربة الجوية علي وشك الوصول الي حيز التنفيذ خاصة وان سيناريو الفيلم الذي أنتهي من كتابته السينارست عاطف بشاي يعرض الان علي الجهات والاجهزة المختصة في الدولة وفي أنتظار الموافقة عليه, وهناك تفاؤل بالحصول علي هذه الموافقه حسب ما صرح لي ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما والجهة المنتجة للفيلم في حالة الموافقة عليه, وما يدعو الليثي للتفاؤل كما قال لي ان هذه الجهات قد وافقت علي المعالجة المبدئية للفيلم وكانت هذه إشارة في حد ذاتها لكتابة سيناريو الفيلم الذي استغرق عاما كاملا ويتناول الفيلم الاسرار الحربية في مرحلة ما قبل الضربة الجوية الأولي وستتعرض لكل الشخصيات السياسية والحربية الموجودة ومنها صاحب الضربة الجوية الرئيس حسني مبارك والرئيس السادات طبعا وكذلك السيدة سوزان مبارك وجيهان السادات, وما ان نحصل علي الموافقة بتصوير الفيلم والكلام مازال الليثي سيبدأ الجهاز علي الفور في التحضير للفيلم, والي هنا ينتهي كلام الليثي وبدورنا نتمني نحن أيضا ان يتحول هذا الحلم الي حقيقة علي الأقل حتي تأتي ذكري اكتوبر القادمة ويكون الحديث عن وجود فيلم يجسدها أصبح حقيقة ليست بالأقوااال فقط ولكن بالافعاااال! ما الذي يستفيده تامر حسني من هذه الزوابع التي يحب دائما أن يثيرها حوله كل ساعة وأخري, وهل هذه هي النجومية والشهرة من وجهة نظره؟ واضح انها فعلا كذلك بالنسبة له والا بماذا نفسر تلك الشائعة الأخيرة المغرضة التي اطلقها فانفجرت في وجوهنا كالقنبلة عندما اعلن عن أجره الذي سيكون08 مليون جنيه, وطبعا ما أدي تامر لفعلته هذه هو سماعه مثلما سمعنا نحن أيضا بحصول عمرو دياب علي04 مليون جنيه, ولأن تامر حسني يعتقد أنه هو الأفضل بصفته هو مطرب الجيل فلابد ان يحصل علي ضعف ما يحصل عليه الهضبة والمصيبة ان الغيرة التي حركت تامر وجعلته يطلق تلك الشائعة أعمته عن التفكير في العواقب الوخيمة المترتبه علي ذكر مثل هذا المبلغ, خاصة ونحن نعاني الآن ليس فقط من أزمة مالية عالمية ولكن محلية جدا, حيث أرتفعت الأسعار بشكل جنوني, ولكن هذا لا يشغل بال تامر أما الذي يشغله ويهمه بحق هي تلك الضجة التي صاحبت اطلاق الرقم والذي اقام الدنيا من حوله ولم يقعدها حتي الأن وهذا ايضا الذي جعل تامر يدرك ان اللعبة التي بدأها أنقلبت جد وجد قوي فراح علي الفور ينفيها ويتهرب منها ولكن بعد ان حصل علي مراده في أن يكون هو حديث المدينة والناس طوال الايام الماضية ليتك يا تامر تجيد أختيار أعمالك الفنية بقدر أختيار أو افتعال أزماتك؟ وألم يكن من الأفضل لك يا تامر من إعلانك عن قصة هذه الارقام التي أكدت الشركة المنتجة أنها وهمية, الم يكن أفضل لك البحث عن سيناريو جديد بدل من تكرار فيلمك عمر وسلمي لثالث مرة وكأنه ثلاثية نجيب محفوظ؟ مع العلم ان عمر وسلمي نجح يا دوب ومع الرأفة وبقوة دفع نجوميتك! ولك في اللمبي عبرة ياعمر عفوا ياتمورة!!