الحمد لله الذي أمد الله في عمري حتي رأيت محافظ المنصورة في قريتنا جملة بسيطة استقبل بها عم جمعة في عزبة خليل بمركز طلخا محافظ الدقهلية. لم يهتم عم جمعة بالقرار المهم الذي أعلنه المحافظ من عزبتهم بالمساهمة بنسبة60% من ميزانية أي مشروع خاص يبدأه الأهالي أو رجال الأعمال لتشجيع الاستثمارات في أي قرية بالمحافظة لكن الذي اهتم به أولا أنه عاش طوال عمره لم يشاهد في عزبته موظفا حكوميا بدرجة أعلي من مدير عام أو وكيل وزارة, لكن سمير سلام محافظ الدقهلية يأتي علي رأس أولوياته الاهتمام بالقري والنجوع والعزب, علي عكس معظم المحافظين السابقين الذين كان اهتمامهم الأول ينصب علي تجميل مدينة المنصورة حتي ظهرت في بعض الفترات كحسناء جميلة اضاع حسنها كثرة المساحيق. فالأرقام تقول إن ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة يعيشون في قري وتوابع الدقهلية أي حوالي65% من سكانها الذين يبلغون خمسة ملايين ونصف المليون نسمة وهي أكبر محافظة بعد الشرقية من حيث عدد القري2025,492 عزبة وتابعا صغيرا. لذلك جاءت مبادرته بالاهتمام بالمخططات العمرانية للنجوع والقري والكفور والعزب جنبا الي جنب مع مخططات المدن حتي أطلق عليه الأهالي محافظ القري والتوابع, لأنه أدرك أن سر جمال المنصورة لايكمن فقط في تاريخها ونظافة شوارعها ولكن في المجتمع الريفي المحيط بها, وقد استمع إلي شكاوي تفيد بأن خطط التنمية والمشروعات الخدمية تخصص للقري علي أساس عدد من السكان ثم تنفذ هذه المشروعات خاصة المدارس والصرف الصحي في القري الكبيرة, وتظل الكفور والعزب التابعة لها ساقطة القيد من كشوف الخدمات, مما يزيد من عزلتهم وتهميشهم, وماينتظره ابناء القري من الوزير المحافظ فقط دعوتهم الي لقاءاته الجماهيرية الأسبوعية والاستماع لمشاكلهم بل أيضا ينتظرون منه اتمام مابدأه بالاهتمام بتوصيل المرافق للمناطق المحرومة في القري والعزب والاهتمام برصف الطرق المؤدية الي هذه التوابع لدمج سكانها في برامج التنمية المحلية والخدمات, والانتهاء من مد شبكة الصرف الصحي المعالج لجميع النجوع والتوابع, وتطبيق قواعد التنسيق الحضاري حتي يعود لقري الدقهلية وجهها الجميل وتتفاعل مع حركة المجتمع السياسية والعمرانية, وتصبح بحق البداية العصرية والفناء الصحي والآمن الذي يبدأ منه جمال المنصورة!