حذرالرئيس حسني مبارك من أن عملية السلام لاتتحمل فشلا جديدا..وقال أحذر فيما أقوم به من اتصالات من تصاعد العنف والإرهاب في المنطقة . وعلي اتساع العالم إذا انهارت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.ولفت إلي أن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء احتلال إسرائيل للاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة, وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.. وقال:إن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع العربي الإسرائيلي ومفتاح تسويته وتحقيق تقدم وصولا لاتفاق سلام علي المسار الفلسطيني يفتح الطريق أمام تحقيق تقدم مماثل واتفاقات مماثلة علي المسارين السوري واللبناني. ونوه الرئيس مبارك- في حديث مع جريدة القوات المسلحة بمناسبة الذكري السابعة والثلاثين لنصر أكتوبر المجيد- إلي أن مصر ستواصل الاتصالات من أجل إنقاذ عملية السلام.. وقال سنواصل اتصالاتنا مع الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة وأوروبا لإنقاذ السلام..زيارتي السريعة لالمانيا وإيطاليا جاءت في هذا السياق وقبل أيام معدودة من انتهاء مهلة تجميد الاستيطان. وأضاف: رئيس الوزراء الإسرائيلي اتصل بي مرتين في محاولة لايجاد مخرج من المأزق الراهن..وقلت له إن استئناف بناء المستوطنات يعرقل المفاوضات ويقوض عملية السلام.. أبومازن طلب اجتماع لجنة المتابعة العربية بالقاهرة..وأتطلع لمواقف إيجابية ومسئولة من إسرائيل تنقذ مفاوضات السلام. واستطرد:لقد بذلت جهودا كبيرة لتهيئة الأجواء لإطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن.. وطرحت رؤية مصر بقوة ووضوح في كلمتي بالبيت الأبيض..كما عاودت طرحها خلال استضافة الجولة الثانية من المفاوضات في شرم الشيخ..وقال:من غير المعقول أن تنطلق المفاوضات ثم تتوقف بسبب استئناف بناء المستوطنات..فالنشاط الاستيطاني يلتهم الأراضي المحتلة علي نحو ينال من أهم مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة, وهو الأرض. وشدد علي مواقف مصر التي تتمسك بثوابت الموقف الفلسطيني والعربي.. وقال:نحن مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق لأصحابها علي نحو ما تضمنته مبادرة السلام العربية المطروحة منذ عام.2002 وأشار إلي أن مصر فتحت الطريق للسلام في الشرق الأوسط..ولم تدخر جهدا خلال الأعوام الماضية لدفع مسيرتها وإقالتها من عثراتها, نحن نؤمن بالسلام العادل والشامل والدائم كشرط ضروري لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة. وقال إن نصر أكتوبر قد فتح الطريق إلي السلام.. لكن السلام في حاجة مستمرة لمن يحيمه..إن نصر أكتوبر قد برهن علي المعدن الحقيقي للمصريين..وسيظل دليلا علي أصالتهم وصلابتهم وقوة عزيمتهم وقدرتهم علي صنع المستحيل..لتكن روح أكتوبر حافزا لنا جميعا.. في سعينا للحاضر والمستقبل الأفضل. وقال الرئيس في بداية الحديث: إن أسعد لحظات حياتي كانت عندما تلقيت تقارير نجاح الضربة الجوية يوم6 أكتوبر..قد أدركت ساعتها أن الطريق أصبح مفتوحا أمام أبطال القوات المسلحة للعبور من الهزيمة إلي النصر. إحساس الشعب بحجم نصر أكتوبر وعظمته جاء في حجم الصدمة من هزيمة عام1967 وفداحتها وتداعياتها.. كما جاء النصر ليعكس الجهد الضخم الذي تم لإعادة بناء قواتنا المسلحة.. تخطيطا وتدريبا وعتادا.. والخبرات والدروس المستفادة التي اكتسبها المقاتل المصري خلال حرب الاستنزاف.. فدخل حرب أكتوبر مؤمنا بالنصر أو الشهادة. وأضاف علينا أن نستعيد( روح أكتوبر) ونحن نجتهد لصنع المستقبل الأفضل. وحول رؤيته لعملية السلام برمتها وهل ستحقق المفاوضات المباشرة أهدافها في إقامة الدولة الفلسطينية, أوضح الرئيس ان مصر فتحت الطريق للسلام في الشرق الأوسط..ولم تدخر جهدا خلال الأعوام الماضية لدفع مسيرتها وإقالتها من عثراتها..نحن نؤمن بالسلام العادل والشامل والدائم كشرط ضروري لتحقيق الأمن والاستقرار لكافة دول وشعوب المنطقة.. والسلام لن يتحقق إلا بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة..وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع العربي الإسرائيلي..ومفتاح تسويته وتحقيق تقدم وصولا لاتفاق سلام علي المسار الفلسطيني يفتح الطريق أمام تحقيق تقدم مماثل واتفاقات مماثلة علي المسارين السوري واللبناني. مواقفنا معروفة..وما نقوله في العلن هو ما نقوله داخل الأبواب المغلقة..نتمسك بثوابت الموقف الفلسطيني والعربي.. ونحن مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق لأصحابها علي نحو ما تضمنته مبادرة السلام العربية المطروحة منذ عام.2002 لقد بذلت جهودا كبيرة لتهيئة الأجواء لإطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن.. وطرحت رؤية مصر بقوة ووضوح في كلمتي بالبيت الأبيض.. كما عاودت طرحها خلال استضافة الجولة الثانية من المفاوضات في شرم الشيخ..من غير المعقول أن تنطلق المفاوضات ثم تتوقف بسبب استئناف بناء المستوطنات..فالنشاط الاستيطاني يلتهم الأراضي المحتلة علي نحو ينال من أهم مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة..وهو الأرض. نواصل اتصالاتنا مع الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة وأوروبا لإنقاذ السلام.. وزيارتي السريعة لألمانيا وإيطاليا جاءت في هذا السياق.. وقبل أيام معدودة من انتهاء مهلة تجميد الاستيطان رئيس الوزراء الإسرائيلي اتصل بي مرتين في محاولة لإيجاد مخرج من المأزق الراهن..وقلت له أن استئناف بناء المستوطنات يعرقل المفاوضات ويقوض عملية السلام..أبومازن طلب اجتماع لجنة المتابعة العربية بالقاهرة يوم4 أكتوبر..وأتطلع لمواقف إيجابية ومسئولة من إسرائيل تنقذ مفاوضات السلام. عملية السلام لا تتحمل فشلا جديدا.. وأحذر فيما أقوم به من اتصالات من تصاعد العنف والإرهاب في المنطقة وعلي اتساع العالم إذا انهارت المفاوضات. وقال الرئيس ان الشرق الأوسط يتمتع بأهمية جيوستراتيجية فائقة لأسباب عديدة..هكذا كان دائما وسوف يظل..لدي هذه المنطقة البترول والغاز والممرات البحرية لإمدادات الطاقة عبر خليج هرمز وباب المندب وقناة السويس..كما أن المنطقة تمثل نقطة التقاء آسيا وأفريقيا مع أوروبا ومنطقة القوقاز. نحن في مصر نعي كل ذلك تماما.. ونعي ارتباطه بأمن مصر القومي بمفهومه الشامل.. وفي صلته بأمن الخليج, وأمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي والأمن الأورومتوسطي والأوروأطلنطي..وندير تحركنا وعلاقاتنا الخارجية بما يحفظ أمن الوطن ويحقق المصالح المصرية علي كافة دوائره ومحاوره. والدور المصري الإقليمي سيظل دورا أساسيا لاعتبارات عديدة..وبحكم التاريخ والجغرافيا والمكانة مصر تمارس دورها كقوة اعتدال دون صخب أو ضجيج.. وكالتزام قومي تجاه أمتها وهويتها ومنطقتها العربية. وأضاف ان المشكلة الآن أن تصاعد المواجهة حول برنامج إيران النووي يجر المنطقة بأكملها لحافة الهاوية.. إيران لها الحق في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية مثلنا ومثل كافة أطراف معاهد منع الانتشار.. وأتطلع مخلصا لأن تستمر إيران في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي لتثبت الطابع السلمي لبرنامجها النووي.. ولتجنب شعبها وشعوب المنطقة تداعيات كارثية نحن جميعا في غني عنها.. فالشرق الأوسط ليس في حاجة للأسلحة النووية سواء جاءت من إسرائيل أو إيران..فهذا يفتح الباب أمام سباق للتسلح النووي في المنطقة بكل ما يحمله ذلك من مخاطر وتبعات. أما بالنسبة لتركيا فإنها تمثل هي الأخري دولة إقليمية مهمة بالشرق الأوسط.. تربطنا بها علاقات متميزة..تشهد تشاروا مستمرا علي المستوي السياسي.. وتعاونا مطردا في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة..والزيارة الأخيرة للرئيس عبدالله جول ومشاركته في حفل تخرج الدفعة الأخيرة للكلية الحربية خير شاهد علي ذلك. وحول الوضع في السودان والصومال ولبنان والعراق قال الرئيس: ان السودان الشقيق يمر بمرحلة دقيقة في تاريخه مع اقتراب موعد الاستفتاء في يناير المقبل وفق اتفاق السلام الشامل الموقع في( نيفاشا) يناير العام الماضي..ولقد بذلت مصر قصاري الجهد مع الأشقاء في الخرطوم وحكومة الجنوب ليصبح خيار الوحدة جاذبا وليس الانفصال. وإنني أتطلع مخلصا لأن تأتي نتيجة الاستفتاء- أيا كانت- محققة لصالح كل أبناء السودان بعيدا عن أية مظاهر للعنف أو المواجهة..أما الوضع في دارفور فإنه يشهد تحسنا مطردا آمل أن يتواصل تحقيقا لسلام أبناء الإقليم وكافة أبناء السودان. أما الصومال فإنه لايزال نهبا لعدم الاستقرار ولايزال أبناؤه تتنازعهم الخلافات والانقسامات مع ضآلة قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وعزوف الأممالمتحدة عن نشر قوة تابعة لها أو قوة مهجنة مع الاتحاد الأفريقي علي نحو ما تم في دارفور..ومن المؤسف حقا أن نري هذا البلد العربي والأفريقي الشقيق معرضا طوال هذه السنوات للعنف وغياب الأمن والاستقرار بما يهدد وحدته وسلامته الإقليمية بالنظر للوضع القائم في( بونت لاند) و(صومالي لاند). وبالنسبة للبنان هناك سحب تتجمع في سمائه خلال الأشهر القليلة الماضية..ندعو الله أن يقي الشعب اللبناني الشقيق عواقبها وشرورها.. الحركة علي الساحة اللبنانية الآن تدور حول القرار الظني المتوقع للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري..ومصير الوفاق اللبناني وتعايش كافة طوائفه وأبنائه لا يصح أن يصبح رهينة لهذا القرار الظني أيا كان محتواه. أما العراق فالأمل معقود علي توافق أبنائه علي تشكيل حكومة متسعة القاعدة تمثل كافة قواه وأطيافه السياسية.. تعكس نتائج الانتخابات التشريعية دون تهميش لأحد.. تحفظ هوية العراق العربية وتستكمل العملية السياسية واستعادة الهدوء والاستقرار بعيدا عن الطائفية. وحول العلاقات مع دول حوض وادي النيل قال مبارك: لدينا اتصالات لا تنقطع مع دول الحوض سواء من قام بتوقيع الاتفاق الإطاري في إثيوبيا وتنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا, أو من امتنع عن التوقيع في بوروندي والكونغو الديمقراطية, وتتواصل هذه الاتصالات سواء من خلال رسائلي لقادة تلك الدول أو من خلال إيفاد الوزراء المصريين إلي عواصمهم..ونقوم بهذه الاتصالات بالتنسيق المستمر مع الإخوة في السودان. عندما طرحت مبادرة حوض النيل كنت- ولاأزال- علي اقتناع بأن مياه النيل يجب أن تكون مجالا للتعاون والتنمية المشتركة..وليس محلا للتنافس أو الخلاف..مياه النهر تكفي وتزيد عن حاجة دول الحوض.. إذا ما أحسن استخدامها بتطوير إدارتها وتقليل الفاقد منها..ونحن في مصر نعزز علاقات التجارة والاستثمار مع دول الحوض.. ونتمني لهم المزيد من النمو والتقدم..ولا نعارض أية مشروعات لتوليد الكهرباء طالما لم تؤثر علي حصة مصر من المياه. وحول المستقبل قال الرئيس: إنني آمل ألا نترك للأجيال القادمة تركة ثقيلة من النزاع وعدم الاستقرار.. وأتطلع لأن نترك لمن يأتون بعدنا منطقة أكثر استقرارا وأمنا وسلاما..ونحن في مصر معنيون بذلك تماما..فمن الصعب أن تنعم بالهدوء والاستقرار والحياة الآمنة والنيران تشتعل في بيت جارك.. والسلام والأمن كل لا يتجزأ..فإما أن تصبح المنطقة ساحة للتعايش والتعاون وإما أن تظل مسرحا للصراع والعنف والإرهاب. أما عن مصر..فإنني أستشرفها دولة قوية آمنة..ومجتمعا متطورا متماسكا..أكثر رسوخا في ديمقراطيته..وأكثر قوة في اقتصاده ومؤسساته وجيشه..هذا ما أراه لمصر ومستقبلها..فقد وضعنا أقدامنا علي الطريق الصحيح..وقطعنا عليه شوطا كبيرا..لكنني أري مصر- أكثر ما أراها- دولة مدنية حديثة ترعي الاعتدال وتواصل دورها باعتبارها رمانة الميزان في منطقتها.