يدلي البرازيليون بأصواتهم اليوم الأحد في الانتخابات التي ستحدد خليفة الرئيس الحالي الذي يحظي بشعبية هائلة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. ويدلي نحو 135 مليون برازيلي يحق لهم التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ أكثر من 190 مليونا بأصواتهم في هذه الأنتخابات، التي تعد أبرز المرشحين للفوز بها المرشحة اليسارية ديلما روسيف التي اختارها لولا دا سيلفا لكي تخلفه. تبلغ روسيف من العمر 62 عاما، وهي الرئيس السابق لفريق العاملين في مكتب لولا، وهي مرشحة عن حزب العمال الحاكم رغم أنها لم ترشح من قبل مطلقا لمنصب عام. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أنه من المرجح أن تحصل روسيف علي أغلبية مطلقة من الأصوات، وكافية لتفادي مواجهة جولة إعادة، وإذا حققت ذلك، فإن روسيف سوف تتفوق علي معلمها لولا الذي خسر ثلاثة انتخابات رئاسية وفاز في انتخابين آخرين في الجولة الثانية. والمنافس الرئيسي لروسيف من بين ثمانية مرشحين آخرين هو خوسيه سيرا 68 عاما من الحزب الاشتراكي الديمقراطي البرازيلي، وهو حاكم سابق لولاية ساو باولو أقوي ولاية في البرازيل، وكان قد بدأ الحملة الانتخابية كالمرشح الأوفر حظا، ولكنه تراجع بعدما دعا لولا بنشاط لصالح روسيف. وكانت روسيف قد صرحت لوكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» في مقابلة عبر البريد الإليكتروني في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأنه في حالة انتخابها فإن البرازيل ستتمسك «بفكرة لولا الجديدة عن الجغرافيا السياسية»، لتعطي أولوية لعلاقات الجنوب بالجنوب، ولكن دون أن تنأي بنفسها عن دول الشمال العملاقة مثل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان. كما سينتخب البرازيليون أيضا في الانتخابات نفسها 513 عضوا هم كل أعضاء مجلس النواب، و54 من أصل 81 عضوا بمجلس الشيوخ، وأيضا حكام كافة الولايات ومنطقة برازيليا الفيدرالية وعددهم 26 حاكما.