بكل محبة, بكل صدق, بكل خوف علي كل مصري, بكل حرص علي كل ذرة تراب علي أرض الوطن, بكل أمل أن تسكت صرخات التطرف والمتطرفين أعلن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اعتذاره لكل المسلمين عما بدر من تصريحات من الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس فيها مساس بالعقيدة الإسلامية وبالقرآن الكريم, وبأي مسلم. اعتذار البابا وقوله مستعدين لترضية إخوتنا المسلمين بأية طريقة( عبر التليفزيون المصري) أخجل كل مسيحي ومسلم في هذا الوطن ينسي في لحظة من اللحظات أننا شعب واحد وأن مصيرنا واحد وأن مستقبلنا واحد وأن تحدياتنا كثيرة, ومن يريدون أن يشعلوا الفتنة في مصر والمتربصين بنا يسعدهم أن ننشغل بخلافات وهمية, البابا شنودة لم يجد أية غضاضة في الاعتذار والأسف, فالكبار حقا هم القادرون علي الاعتذار, والكبار الحقيقيون هم من يعرفون كيف يعالجون الأمور بحكمة, وكما قال قداسة البابا, النار لاتطفئها نار والتوتر لايعالجه إلا السلام. البابا عمل علي وأد الفتنة في كل كلمة, وعندما قال له الإعلامي عبداللطيف المناوي هل يجوز أن يقول الأنبا بيشوي ان المسلمين ضيوف علي الأقباط في مصر؟ أجاب البابا نحن جميعا ضيوف علي هذه الأرض, أرض الله, ونحن ضيوف كمسيحيين علي إخوتنا المسلمين فهم الغالبية, وكلنا أبناء لمصر ونحن أسرة واحدة, اعتذار البابا هو اعتذار من كل مسيحي لكل مسلم عما يقوله هؤلاء الذين لايعرفون الدين إلا من خلال إساءات لأصحاب الدين الآخر, فهل يكفي هذا الاعتذار لإخماد نار الفتنة وعودة الأفاعي إلي جحورها, ولنلتفت إلي تحدياتنا الحقيقية لحل مشكلاتنا المتفاقمة في شتئ الأمور في الداخل والخارج؟!ونحن جميعا نقبل اعتذارك ونعتذر لك لأننا بسبب صغار وصغائر الأمور فرضنا عليك أن تخرج وأنت الكبير وتعتذر نيابة عنا.