للمرة الأولي, كسرت مجموعة من النساء الأفغانيات حاجز التقاليد والأعراف والمحرمات الاجتماعية والقبلية في المجتمع الأفغاني الذي يعتبر من المجتمعات الذكورية بامتياز. ووجد هؤلاء النسوة الشجاعة وروح التحدي للانضمام إلي الجيش الأفغاني والتخرج كأول دفعة من الضابطات ضمن برنامج برعاية وإشراف القوات الأمريكية لتخريج29 ضابطة أفغانية. ويأمل المسئولون الأفغان في أن تكون تلك الدفعة نواة لضم المزيد من العناصر النسائية إلي الجيش الأفغاني ليتوسع الأمر من بضع مئات إلي30 ألف مجندة أفغانية. وتم تخريج تلك الدفعة التي تضم29 ضابطة في احتفال رسمي أقيم في العاصمة الأفغانية كابول خلال الأسبوع الحالي عقب اتمام الدراسة والتدريب اللازم لمدة20 أسبوعا في برنامج بإشراف الولاياتالمتحدة. وجسد هذا التخرج في إحدي المنشآت العسكرية في شرق كابول أهمية بالنسبة لقوات الأمن الأفغانية وكشف عن الارتباط المعقد في أفغانستان بين دور المرأة والرجل في المجتمع الأفغاني ومطالب الأمن لتحقيق الاستقرار للبلاد. واكتسبت مشاركة المرأة الأفغانية أهمية في ظل الجهود لإعداد قوات الأمن الأفغانية بمستوي معقول يرقي إلي تحمل المسئولية القتالية والأمنية, كما يعد دور تلك القوات الأفغانية محوريا بالنسبة لاستراتيجية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. ولهذا, فإن هناك حاجة ماسة إلي مشاركة المرأة في مهام تقتضي دخول البيوت.