الدعوة لا تنقطع إلي مشاركة المجتمع المدني ورجال الأعمال لتخفيف آلام البسطاء والمرضي المحتاجين..وهناك نماذج كثيرة مشرفة لعطاء المواطنين. منها مستشفي ومعهد بحوث كثيرة مشرفة لعطاء المواطنين.. ومنها مستشفي ومعهد بحوث الكبد بالمنصورة الذي أقيم بالجهود الذاتية وسيقدم خدماته العلاجية لنحو100 ألف مريض سنويا.. غير انه لايزال يحتاج المزيد من ضخ المال الذي لا ينقطع من نهر الخير الذي فاض بأكثر من100 مليون جنيه حتي الآن ولاجدال في أنه سيفيض بما يحتاجه المعهد والمستشفي خلال المرحلة المقبلة والذي يقدر بنحو40 مليون جنيه. هذا الصرح الطبي أسسته جمعية رعاية مرضي الكبد بالدقهلية التي يقول رئيسها الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بطب المنصورة يوجد أكثر من15 مليون مصري مصابين بفيروسات الكبد ومضاعفاتها من تليف واستسقاء ونزيف.. ومن هنا جاءت أهمية وجود مثل هذه المراكز البحثية والعلاجية لمواجهة هذه المشكلة الكبري وأن الذي يوقف انتشار أمراض الكبد هو دعم هذا المشروع ويشير الدكتور جمال شيحة إلي أنه من المقرر أن يقوم هذا المستشفي والمعهد بعلاج100 ألف مريض سنويا بالعيادات الخارجية ويوفر250 فرصة عمل في التخصصات الطبية والهندسية والإدارية, وفي الإطار نفسه يعد وحدة زراعية الكبد بمركز جراحة الجهاز الهضمي التابع لجامعة المنصورة صورة مشرفة للعمل الجماعي الدءوب في صمت ودون ضجة إعلامية حيث نجحت هذه الوحدة في إجراء105 عمليات زرع كبد لمصريين وعرب, ويقول الدكتور محمد عبدالوهاب أستاذ جراحة الكبد والجهاز الهضمي والمشرف علي وحدة الزرع لقد بدأنا منذ5 سنوات في إجراء عمليات زرع الكبد من احياء مع الخبير الفرنسي بوالو وتم إجراء33 عملية زرع خلال4 سنوات في وجوده ولكن لظروف معينة تم الاستغناء عن جهوده.. وأصر الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين رئيس الجامعة علي استمرار عمليات زرع الكبد, وقرر تطوير الوحدة وتخصيص طابق كامل بمبني الجهاز الهضمي ونجحت الوحدة خلال عام و8 أشهر في إجراء72 عملية زرع كبد أخري بأيد مصرية100% وبنسبة نجاح تعادل النسب العالمية وهو الأمر الذي يحسب للجراحين المصريين منها11 حالة تحمل رجال الأعمال والقادرين تكاليفها بالكامل. ويشير الدكتور نبيه أنور الفوالي المنسق العام لمشروع الزرع إلي أن تكاليف عمليات الزرع بوحدة المنصورة تعتبر من أقل التكاليف في مصر والعالم حيث لا تزيد علي180 ألف جنيه وقمنا باجراء105 عمليات زرع لمواطنين فقراء ومحدودي الدخل, وهذا الاتجاه يحتاج إلي مزيد من الدعم الأهلي إلي جانب الدعم الحكومي الذي لم يعد يكفي لاستمرار إجراء هذه العمليات بهذا المستوي من النجاح والكفاءة خاصة بعد أن أصبح هناك طابور طويل في انتظار دوره لإجراء عمليات الزرع ويبلغ45 مريضا علي قائمة الانتظار منهم مجموعة كبيرة لاتستطيع تحمل تكاليف عمليات الزرع.