افتتح الرئيس حسني مبارك, يرافقه سيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الايطالي أمس الأكاديمية المصرية للفنون في روما بعد إعادة تطويرها بشكل كامل. وذلك في بادرة غير مسبوقة تعكس تقديرا كبيرا للرئيس مبارك ولمصر من جانب الحكومة الايطالية. وكان في استقبال الرئيس لدي وصوله لمقر الأكاديمية بمنطقة فيلا بورجيزي وزير الثقافة فاروق حسني وطاقم العمل بالاكاديمية برئاسة الدكتور أشرف رضا رئيس الأكاديمية. ورحب الرئيس مبارك برئيس الوزراء الايطالي, وقام الرئيس بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح هذا الصرح المصري المتميز, واصطحب الرئيس مبارك رئيس الوزراء الايطالي في جولة لتفقد قاعات الأكاديمية المختلفة, كما افتتح الرئيس المتحف المصري الذي أقيم داخل الأكاديمية والذي يعد الأول من نوعه خارج مصر. وتوجه الرئيس وضيفه إلي قاعة المسرح داخل الاكاديمية, حيث القي فاروق حسني وزير الثقافة كلمة قال فيها: انه لشرف عظيم ان تحظي الاكاديمية المصرية للفنون بالافتتاح من جانب رئيسين من اهم الرؤساء في العالم.. مما يعد شرفا لتاريخها الطويل الذي عاشته ويمتد الي نحو80 عاما.. واشار الي ان الاكاديمية المصرية للفنون كانت قد بدأت في مدينة كوليكيو بروما القديمة في الستينيات من القرن الماضي, ثم اهدي الرئيس الايطالي انذاك مصر قطعة ارض رائعة لبناء اكاديمية جديدة عليها وهي الاكاديمية الحالية. وقال وزير الثقافة ان هذه الاكاديمية شهدت العديد من الانشطة الرائعة والثقافات والفنون مع العالم اجمع وبين مصر وايطاليا خاصة. وهي تضم مبنيين, الاول مخصص للانشطة الفنية المستمرة, اما المبني الثاني فهو مخصص لاقامة المبعوثين او ممن حصلوا علي جائزة روما الكبري. وقال حسني: ان الاكاديمية اليوم تمتلك من القوة الثقافية ما يجعلها فخر لكل مصري. واضاف انه قد عمل بها لمدة9 سنوات وكان حلمه ان تصبح كما هي الآن, ولذلك, فكان لابد ان نهدي روما متحفا من اجمل متاحف الفن المصري علي امتداد تاريخ مصر والذي يضم مقتنيات فرعونية وقبطية واسلامية ويونانية, وهي قطع فريدة ونادرة ستحظي بها روما وحدها. كما ان الاكاديمية تضم معرضا للفنون به العديد من اعمال الفنانين المصريين الذين درسوا في روما والمهندسين والمعماريين, وقد اثرنا ان تكون هنا. واختتم فاروق حسني كلمته قائلا: ان اليوم هو يوم تاريخي في الاكاديمية.. حيث يفتتحها الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الايطالي. ثم شهد الرئيس مبارك وضيفه الايطالي فيلما تسجيليا قصيرا مدته خمس دقائق تضمن مراحل تطوير الاكاديمية بكاملها الي الانتهاء من كافة اعمال التجديد والترميم. وبعد ذلك, استمع الرئيس مبارك وبيرلسكوني بهذه المناسبة الي قطعة موسيقية للفنان سيد درويش( ياحنة ياحنة ياقطر الندي) عزفتها فرقة رباعي وتريات اوبرا القاهرة السيمفوني. وقد توجه الرئيس مبارك ومرافقه بيرلسكوني الي الطابق تحت الارضي بالاكاديمية حيث افتتح اول متحف مصري ثابت خارج مصر والذي يضم120 قطعة اثرية نادرة, تنتمي الي مختلف العصور الفرعونية والاسلامية والقبطية والرومانية. وقد استمع الرئيس مبارك وضيفه بيرلسكوني الي شرح حول مقتنيات المتحف المصري من د. وفاء صديق مدير المتحف المصري بالقاهرة والتي اشرفت علي اقامة المتحف المصري بالاكاديمية.. واكدت ان المتحف سيساهم بشكل كبير في زيادة تدفق السياحة الايطالية الي مصر, لان المتحف المصري يمنح الايطاليين الفرصة الي معرفة الكنوز المصرية من خلال نماذج بسيطة تستوجب الذهاب بعدها الي مصر. ثم غادر رئيس الوزراء الايطالي مقر الاكاديمية حيث كان الرئيس مبارك في وداعه عند البوابة.. ليغادر بعدها الرئيس مبارك بعدة دقائق متوجها الي مجلس الوزراء الايطالي, حيث بدأت علي الفور مباحثات القمة المصرية الايطالية.