يعد فيلم الرجل الغامض بسلامته للمخرج محسن أحمد ضمن سلسلة الأفلام التي يقدمها الفنان هاني رمزي التي تحارب الفساد في المجتمع وتكشفه بطريقة كوميدية حقيقية. بعيدة عن الإسفاف ودون خدش للحياء.. قام بكتابة السيناريو بلال فضل والبطولة لنيللي كريم ويوسف داود وضيوف الشرف أشرف زكي وحسن حسني.جسد هاني رمزي شخصية( عبد الراضي) وهو شاب فقير يعيش مع أسرته في حي شعبي, فاته قطار الزواج لأنه لايملك الامكانيات المادية لتكوين أسرة.. لذا بدأ المخرج الفيلم بمشهد كوميدي يثبت بداية فكرة الموضوع بأن يذهب إلي المطار لاستقبال النساء العائدات بالأحضان والقبلات وفي كل مرة يقبض عليه من قبل ضابط المطار ولكن يتم الإفراج عنه تقديرا لظروفه الاجتماعية ومرة أخري ذهب إلي إحدي الفنادق الكبري ليري أيضا النساء ولكنه يدخل قاعة بالخطأ حيث ينعقد اجتماع لمجموعة من النساء العضوات في إحدي الجمعيات الأهلية, ونظرا لمظهره كرجل أعمال المتخفي فيه بملابس فاخرة, يسألونه عن رأيه في أحد الموضوعات فيجيب برد أعجب الجميع, وبالفعل بدأوا جمع تبرعات بمبالغ كبيرة للمشروع المقترح ولكنه هرب من الدفع بحجة أنه ليس معه دفتر شيكات أعتقد عبد الراضي أنه موقف ومر ولكن ملاحقة نيللي كريم له وهي احد العضوات بعد أن رأت السيارة الفارهة التي حضر بها الفندق طمعت فيه اعتقادا منها أنه سيكون هو الزوج المناسب الذي سيخلصها هي وأسرتها من الديون التي تركها والدها بعد وفاته ولم تعرف أن هذه السيارة ملك لسفير مريض متقاعد يقوم بدوره يوسف داود, فقد صدم السائق عبد الراضي دون إحداث أي اصابات ولكن خوف السائق من أن يعرف صاحب السيارة الحقيقية, جعله يتفق مع عبد الراضي علي أن يقوم بتوصيله إلي أي مكان يريده. ومن هنا بدأت المشاكل تتفاقم خاصة بعد أن عرف عبد الراضي انه صاحب أفكار بناءة وأخذ أسما مستعارا وهو رياض رجل الأعمال الثري لذا طلب منه أحد الوزراء الشرفاء بأن يعاونه بأفكاره وبالطبع وافق ولكن نظرا لعدم إجادته اللعب مع الكبار خسر كل شئ عندما طلب مقابلته رئيس الوزراء الذي يقوم بتجسيد شخصيته الفنان حسن حسني وهو المشهد الوحيد له ومن أطرف المشاهد بالفيلم فكان الحوار بينهما طريفا إلي أقصي درجة, طمع عبد الراضي بأن يترك الوزير ويعمل لحساب رئيس الوزراء وبالطبع لم يحدث هذا فطرده الوزير ومن عمله. الفيلم هو التجربة الثانية بين البطل والمخرج بعد الفيلم الناجح أبو العربي وكذلك الثانية مع البطلة نيللي كريم في فيلم غبي منه فيه ولكن مع الاختلاف الكلي لطبيعة الشخصيات ففي الأول كانت الشخصيات غبية إلي أقصي درجة عكس هذه المرة الذكاء والطموح والطمع بلا حدود بأي نجاح هذا الفيلم ليس فقط لأنه يكشف زيف المستثمرين الأجانب غير المعروف طبيعة نشاطه بل قدم رسالته في النهاية بأن هؤلاء سيحاولون مرة أخري التغلغل في الاقتصاد المصري لنفس المشروع ولكن باسم مستعار, رهذا يعني أنهم لن يستسلموا أبدا فعلينا أن ننتبه.