هناك تراجع حاد في عدد الأصوات الجميلة القوية القارئة للقرآن الكريم في الاذاعة والتليفزيون المصريين, وكما يبدو تماما في القراءات المذاعة وقت صلاتي الجمعة والفجر وقد ظهرت أصوات أقل مايقال عنها انها خالفت القاعدة الشهيرة بأن القرآن نزل بمكة, وكتب بأسطنبول وقرئ في مصر.. وربما اكتفينا بالأصوات العظيمة لكبار القراء الذين رحلوا عن عالمنا رحمهم الله جميعا, وأطال عمر البقية القليلة جدا الباقية, وعلي رأسهم الشيخ محمود الطبلاوي وانني أدعو رجال الاذاعة والتليفزيون مدعمين برجال الازهر الشريف ورجال الأعمال إلي أن يتبنوا المواهب المدفونة التي تبحث عمن يكتشفها في ريف مصر وصعيدها.ولعل المليار جنيه التي أنفقت علي مسلسلات هذا العام في رمضان, ولم تأت بأكلها يتم رصد ولو جزءا يسيرا منه لبرنامج اكتشاف الموهوبين من قارئي القرآن الكريم من جميع الاعمار, ويكفينا أن العالم كله في اشتياق مستمر لزيارة قرائنا الذين أسلم علي أيديهم العديد من أبناء آسيا وأوروبا وأمريكا من روعة تأثيرهم عند قراءة القرآن. وصدقوني إن مشروعا مثل هذا المشروع قد نجني من ورائه الكثير, فضلا عن الثواب العظيم وكفانا ما أنفقنا فيما لاطائل من ورائه. د. محمد يسري الفرشوطي - طبيب استشاري