ماذا يجب ان نفعل حين نجد ما اصبح يمثل جزءا من وطنيتنا التي تربي عليها اجيال في رغيف فينو؟ ماذا يجب علينا؟ هل نحزن ان الوطنية اصبحت احدي وسائل الكسب السريع ووسيلة استغلال لتحقيق المصالح دون حياء؟ حتي لو كان هذا المكسب علي حساب تشويه قيم زرعت في داخل كثير من المصريين عبر كلمات اصبحت جزءا من تاريخ هذا البلد, حين نفاجأ بمن يأخذ من كلمات اصبحت تراثنا حفظناها صغارا وكبارا وسمعناها في احتفالات اكتوبر واحتفالات تحرير سيناء وغيرها كثير من انتصارات بلدنا, تلك الكلمات الرائعة التي غنتها الفنانة ياسمين الخيام لتتحول الي جبن داخل رغيف فينو لاعلان اقل ما يقال عنه انه يستهزئ بمشاعرنا. الذين سمعوا اغنية( المصريين اهما) التي تحولت الآن دون حياء ممن اخرج هذا الاعلان بكل اسف الي اعلان رخيص من اجل الترويج عن سلعة للاسف تحمل اسم نفخر به جميعا اسم يعبر عنا وعن اصالتنا لتصبح في النهاية داخل رغيف فينو, وأخشي ان نستيقظ غدا لنجد ما تبقي من وطنيتنا تتحول الي سلع تباع علي الارصفة بسعر زهيد لعلها تنافس تلك المنتجات الصينية التي نجحت في غزو اسواقنا. قد تفضل الاستاذ اسامة الشيخ بمنع هذا الاعلان من العرض في التليفزيون المصري, لكن ماذا عن تلك القنوات التي يملكها مصريون اسما للاسف, وتعرض الاعلان دون حياء من اجل المكسب, من الذي يستطيع ان يمنع عرضها علي تلك القنوات بعد ان اصبحت لاتؤثر فيهم الوطنية التي تباع امامهم في رغيف فينو.