أسئلة كثيرة تدور في ذهن أولياء الأمور والطلبة حول السنة الجديدة وهل ستشهد نفس المشكلات التي تحدث كل عام من عدم انتظام الدراسة الذي قد يمتد لأسابيع, وعدم توافر المدرسين وتأخر تسليم الكتب وفي كثير من الأحيان غياب الصيانة عن الكثير من المدارس الذي يدفع ثمنه في النهاية الطالب وكذلك الكثافة العالية للفصول. وعندما سألنا مجموعة من أولياء الأمور عن المشكلات التي يتوقعونها في العام الجديد قالت سمية حسين موظفة وأم لتلميذين في ابتدائي واعدادي أننا اعتدنا أن نسمع كلاما عن المسئولين عن اكتمال الاستعدادات للدراسة قبل بدء العام الدراسي ثم نفاجأ بأن كل ذلك مجرد كلام لا يتوافر في الواقع وعكسه هو الصحيح, ويضيف سعيد فرحان ولي أمر طالب ثانوي إننا يبدو هذا العام أننا لن نعاني فقط من الدروس الخصوصية بل أيضا من مشكلة الكتب الخارجية التي تساعد الطالب في التحصيل والفهم نظرا للقصور والصعوبة التي تجدها في الكتاب المدرسي بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها وزير التعليم بخصوص الكتب الخارجية وهي قد تؤدي الاختفاء هذه الكتب وأيضا الغلو في أسعارها, ويتساءل شريف سامي طالب ثانوي عن الفترتين الدراسيتين في بعض المدارس وهل ستستمر هذه الظاهرة أم سيتم معالجتها في العام الجديد, وكذلك كثافة الفصول حيث يقول إن مدرسته وهي في منطقة شعبية من فترتين, ورغم ذلك فإن عدد التلاميذ في الفصل يزيد علي الخمسين تلميذا وهذا يقلل فرص التحصيل والفهم أمام هؤلاء التلاميذ خاصة أن المدرس لا يستطيع أن يوزع جهده بين هذا العدد الكبير من الطلبة. مدحت مسعد وكيل أول وزارة التعليم بالقاهرة يقول إن العام الدراسي الجديد سيشهد دخول10 مدارس جديدة تم تسلمها من الأبنية التعليمية ويتم تجهيزها حاليا وستستقبل الطلبة اعتبارا من يوم18 سبتمبر, ووزعنا6 ملايين جنيه علي المدارس الحكومية الأعمال الصيانة والدهانات وإصلاح المقاعد والنوافذ وقامت لجان من المديرية بجولات للتأكد من اكتمال أعمال الصيانة. ويضيف أن هناك49 مدرسة ثانوية يجري أعمال الصيانة لها بمعرفة جهاز الخدمة المدنية وكذلك23 مدرسة ابتدائي وإعدادي تكلفتها5.5 مليون جنيه تجري لها أعمال الصيانة ويشير إلي أن الكتب تم تسليمها حاليا وكتب سادسة اتبدائي وثالثة ثانوية تم طبعها وستكون في جميع المدارس بها خلال يومين. وقال إن هناك عجزا في رياض الأطفال والتربية الموسيقية والرياضية في المدرسين وتم التعاقد مع150 في رياض الأطفال وكذلك42 مدرس لغة إيطالية وهناك طلبة يفضلون دراستها وعالجنا النقص في التربية الرياضية والموسيقية ومن نهاية أغسطس خرج علي المعاش عدد كبير من مديري المدارس والإدارات والوكلاء وتم أحلال قيادات أخري, ويضيف أن التنسيق يتم مع رؤساء الأحياء بخصوص النظافة وكل الاستعدادات الخاصة بانفلونزا الخنازير مازالت موجودة وغرف العزل تحسبا لأي طارئ بالنسبة للكثافة في المدارس فلا تزيد علي40 طالبا وهناك مدارس ستعمل فترتين للمحافظة علي الكثافة وهناك المناطق الكثيفة مثل المطرية والبساتين. وأشار إلي أن طلبة القاهرة الذين سيدرسون في العام الجديد سيصل عددهم إلي1,5 مليون طالب في مختلف المراحل موزعين علي3300 مدرسة. وأضاف أنه تم عمل دورات تدريبية لمدرسي التعليم الأساسي خلال الصيف لمعالجة كل السلبيات في المرج والسلام والزيتون والسيدة والزاوية الحمراء عملنا دورات للطلبة لرفع مستوي القراءة وهناك مشروع بالتوازي مع الطلبة لتقوية الطلبة في المناهج في المناطق ذات النسب العالية في عدم القدرة علي القراءة والكتابة. ويؤكد أن جميع الكتب جاهزة في المدارس ويتم استلامها من المطابع مباشرة مشيرا إلي أنه لن يكون في العام الدراسي الجديد أي مشكلات بالنسبة لتوافر المدرسين أو الكتب. وحول دور النشر واستعداداتها لتوفير الكتب الدراسية وحقيقة ما يقال عن ارتفاع في أسعارها, يؤكد مراد خليفة رئيس مجلس إدارة أحدي دور النشر وكيله دور نشر أجنبية أنه تم تجهيز وتحضير الكتب الدراسية المقررة علي أبنائنا الطلاب لتوريدها وتسليمها للمدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد, وذلك للتيسير علي أولياء الأمور وإدارات المدارس ونحن نحرص علي أن تكون بسعر مناسب لا يرهق كاهل رب الأسرة, وذلك في إطار دورنا كدور للنشر في بيع وتوزيع الكتب التعليمية ومستلزماتها الخاصة بالمناهج التعليمية في مراحل التعليم المختلفة.