كتب عماد حجاب: يتجه المجلس القومي لحقوق الانسان إلي تأجيل تشكيله الجديد في دورته الثالثة لمدة شهر بسبب قيامه بإعداد خطة لنشر ثقافة التسامح والاعتدال ونبذ العنف وربطها بحقوق الانسان, واستعداده للمشاركة في مناقشة ملف مصر أمام آلية المراجعة الدولية لملفات الدول بالمجلس الدولي لحقوق الانسان بجنيف منتصف فبراير المقبل. وقد كشفت مصادر رفيعة المستوي عن تلقي الدكتوربطرس غالي رئيس المجلس لخطاب من مجلس الشوري بإجراء التشكيل الجديد يوم26 يناير الحالي, في حين رجحت المصادر إمكانية تأجيله إلي فبراير وفقا لقرار تشكيله بدورته الحالية في فبراير2006 وامتداد المدة القانونية له التي تصل إلي3 سنوات حتي الشهرالمقبل, وإمكانية عدم إجراء التشكيل وفق موعد تشكيله بدورته الأولي في يناير2004, ووجود تفسيرين قانونيين للتجديد يترك لمجلس الشوري اختيار أحدهما. ويعكف المجلس القومي حاليا علي الإعداد لتدريبات جديدة للدعاة والاعلاميين ومسئولي إنفاذ القانون, ومتابعة نشاط المفوضية السامية لحقوق الانسان بجنيف في اعدادها لمناقشة ملفات16 دولة فبراير المقبل. وقد تلقي المجلس الدولي لحقوق الانسان بجنيف طلب المجلس القومي المصري مشاركة الدكتور حسام بدراوي رئيس وحدة المراجعة الدولية والدكتور نبيل حلمي رئيس الخطة الوطنية لحقوق الانسان أثناء مناقشة ملف مصر, بالاضافة لطلب17 منظمة مصرية للمشاركة في أعماله ومشاركة وفد حكومي رفيع المستوي برئاسة الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية. وأوضح غالي أن التقرير المستقل الذي قدمه المجلس يتسم بقدر عال من الشفافية بوجود قصور وسلبيات في معالجة بعض قضايا حقوق الانسان والحريات في مصر.