ذهبت الي المسرح وانا بصراحة مشفقة علي الفنانة الكبيرة لبني عبد العزيز صاحبة التاريخ البديع في عدد من أحسن أفلامنا المصرية التي دخل بعضها ضمن أجمل100 فيلم مصري. انها الفنانة لبني عبد العزيز التي غابت عن مصر طويلا وعادت لتعاود نشاطها كاتبة في أحد الاصدارات وايضا مقدمة لبرنامج في الإذاعة ولكن ان يمتد نشاطها الي المسرح بالذات فهذا كان بعيدا تماما عن تفكيري أو تقديري. لكن ذهبت لمسرح لأشاهدها في مسرحية سكر هانم بعدما أقنعها د. أشرف زكي مخرج العمل بالانضمام الي هذا العرض الذي يقدمه القطاع الخاص من خلال فرقة أحمد الابياري. كات المفاجأة بالنسبة لي من قبل ان سمعت من المنتج أحمد الأبياري أن لبني عبد العزيز وافقت علي القيام ببطولة المسرحية وكانت المفاجأة الأكبر عندما شاهدتها علي خشبة المسرح ممثلة مسرحية تعرف جيدا كيفية إيصال الحرف وليس الكلمة للمتلقي المتفرج وكيف تقدم لمن أمامها الفرصة ليبدع بدوره ممثلة مسرحية كما لو كانت قد ولدت علي خشبة المسارح وليس أمام كاميرات السينما. هنا بالطبع أقدم لها تحية علي شجاعة لا تمتلكها الكثيرات من كبار نجماتنا وأنا أعلم صعوبة التمثيل المسرحي وكيف انها اجادت لأول مرة أمام المتلقي المتفرج بلحمه وشحمه وليس من خلال كاميرا وأجهزة ولو أنها قالت لي انها كانت قد انضمت إلي قسم المسرح بالجامعة الأمريكية التي تخرجت فيها ولكن ومع هذا فالتحية واجبة لفنانة حقيقية تستشعر أنها بالفعل محبة لهذا الفن بكل ألوانه.