بعد استقالته عام2008 عقب تهديدات الائتلاف الحاكم لحزبي الشعب بزعامة آصف زرداري والرابطة الاسلامية بزعامة نواز شريف بمساءلته أمام البرلمان تمهيدا لإقالته. أعلن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أنه يعتزم قريبا جدا تشكيل حزب سياسي جديد, والعودة إلي الحياة السياسية في باكستان, وخوض الانتخابات العامة المقبلة, لكي تستعيد البلاد ثقتها بنفسها. وقال مشرف- في مقابلة خاصة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أمس من لندن حيث يعيش في منفاه- أنه سيعود إلي باكستان قبل الانتخابات المقبلة عام2013, معربا عن أمله في الفوز بمقعد في البرلمان الباكستاني وتولي رئاسة الوزراء أو حتي منصب الرئاسة الذي يعتقد أنه قد يعود إليه مرة أخري, مشيرا إلي أن الوقت قد حان من أجل تقديم ثقافة سياسية جديدة تمكن باكستان من المضي قدما في طريق ديمقراطي حقيقي. وتدرج مشرف في الرتب العسكرية حتي عينه رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف رئيسا للأركان عام1998, وعندما اتخذ نواز شريف بعد عام واحد فقط قراره الشهير بعزل مشرف وهو في الجو علي متن الطائرة قادما من أحد المؤتمرات في سريلانكا, سارع برويز مشرف بدوره بالانقلاب السلمي علي رئيس الوزراء الأسبق ووضعه تحت الإقامة الجبرية بمجرد هبوط طائرته بالمطار, ليجد مشرف نفسه فجأة علي قمة السلطة كحاكم عسكري الي أن تم تنصيبه من قبل المحكمة الباكستانية العليا رئيسا للبلاد عام2001 وحتي استقالته. وأكد مشرف أنه يخاطر بحياته بالعودة ولا يخشي الموت ولا يخاف من الدعاوي القضائية عند عودته للبلاد لأن موقفه القانوني سليم, كما أنه رجل محظوظ خاض العديد من المعارك وواجه العديد من الأخطار, وسيعتمد علي حظه مؤكدا إصراره علي محاولة انتشال باكستان من حالتهاالمثيرة للشفقة. وقال مشرف أؤكد بنسبة200% نني سأشارك في الانتخابات العامة القادمة لأدافع عن نفسي وعن الحزب الذي سأشكله, وهناك سبب أكبر يدفعني إلي ذلك, وهو باكستان. واعترف الرئيس الباكستاني السابق بأن شعبيته ربما تكون انخفضت, ولكنه ما زال يحتفظ بتأييد الأغلبية من الباكستانيين الذين لا يشاركون في الانتخابات, وقال إنه فعل الكثير من أجل البلاد وقدم العديد من الأشياء الرائعة لشعبه خلال سنوات حكمه السبع لباكستان ويمكنه أن يتحدي أي شخص.